ما هي اتفاقية وادي عربة، حدث في التاريخ العربي القديم العديد من الأحداث التاريخية والتي سجلت ودونت في كتب وسجلات ليتعلمها الأجيال اللاحقة، والتعرف على ما جرى في بلادهم من كافة الأشكال، كما وقد حدثت العديد من الاتفاقيات ما بين دول عربية وول محتلة، ومن ضمن تلك الاتفاقيات هي معاهدة السلام الأردنية الاسرائيلية والتي تعرف باسم اتفاقية وادي العربة، فهي موضوع مقالنا لهذا اليوم ابقوا معنا لنطلعكم على كافة الأمور المتعلقة بهذه الاتفاقية.
اتفاقية وادي عربة
إن حكومة المملكة الأردنية الهاشمية وحكومة دولة إسرائيل اتفقوا في معاهدة سلام وتم توقيعها على الحدود التي تفصل ما بين كل منهم والمارة بوادي عربة في السادس عشر من شهر أكتوبر للعام 1994، حيث طبعت هذه المعاهدة العلاقات بين البلدين وتناولت النزاعات الحدودية بينهما، وترتبط هذه المعاهدة مباشرة بالجهود المبذولة في عملية السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. بتوقيع هذه المعاهدة أصبحت الأردن ثاني دولة عربية بعد مصر وثالث جهة عربية بعد مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية تطبع علاقاتها مع إسرائيل.
بنود اتفاقية وادي عربة
بعدما تعرفنا على الاتفاقية لابد من التعرف على بنودها التي نصت عليها حيث نصت المعاهدة على أن الهدف منها هو تحقيق سلام عادل وشامل بين البلدين استناداً إلى قراري مجلس الأمن 242 و338 ضمن حدود آمنة ومعترف بها، ولتحقيق السلام المنشود ينبغي –كما جاء في الديباجة– تخطي الحواجز النفسية بين الشعبين الأردني والإسرائيلي.
- إقامة السلام
- المبادئ العامة: سوف يطبق الطرفان فيما بينهما أحكام ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات بين الدول وقت السلام
- الحدود الدولية: تحدد الحدود الدولية بين الأردن وإسرائيل على أساس تعريف الحدود زمن الانتداب البريطاني.
- الأمن
- الدبلوماسية والعلاقات الثنائية الأخرى
- المياه: حيث يكون بهدف تحقيق تسوية شاملة ودائمة لجميع مشاكل المياه القائمة ما بين الطرفين.
- العلاقات الاقتصادية
- اللاجئون والنازحون
- الأماكن ذات الأهمية التاريخية والدينية
- أوجه التبادل الثقافي والعلمي
- التفاهم المتبادل وعلاقات حسن الجوار
- محاربة الجريمة والمخدرات
- النقل والطرق
- حرية الملاحة والوصول إلى الموانئ
تاريخ التوقيع على المعاهدة
صرح رئيس الوزراء الأردني عبد السلام المجالي في يوليو 1994 عن نهاية الحروب وفي الوقت نفسه قال شمعون بيريز رداً على ذلك أن “الوقت قد حان من أجل السلام”. التقى رابين والملك حسين رسمياً في البيت الأبيض بناء على دعوة من بيل كلينتون، وفي 26 أكتوبر 1994، تم التوقيع على معاهدة السلام التاريخية خلال حفل أقيم في وادي عربة في الأردن، شمال إيلات وبالقرب من الحدود الإسرائيلية الأردنية. وقع رئيسا الوزراء إسحاق رابين وعبد السلام المجالي المعاهدة فيما ظهر الرئيس عيزر وايزمان والملك حسين بمصافحة تاريخية. وكان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ووزير الخارجية وارن كريستوفر حاضرين خلال التوقيع ، وأرسلت آلاف البالونات إلى السماء في ختام الحفل.
كما وقد استقبل الرأي العام الإسرائيلي تلك المعاهدة وبشكل إيجابي ورحب بها، ومن جهة أخرى رحبت بها الجمهورية المصرية، على عكس الجمهورية السورية فقد تجاهلتها، وأظهر حزب الله عدم موافقته فشن هجوماً بقذائف المورتر والصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المتواجدة في شمال الجليل، وبعد هذا الاتفاق أصبحت الحدود الإسرائيلية الأردنية مفتوحة لمرور السياح والبضائع والعمال بين البلدين.
وبهذا نكون قد توصلنا الى نهاية مقالنا الذي قدمنا لكم فيه ما هي اتفاقية وادي عربة، بالاضافة للتعرف على أهم البنود التي تم الاتفاق عليها، والتعرف على تاريخ التوقيع على المعاهدة، نتمنى أن تكون كلماتنا نالت اعجابكم.