اضطراب المشي اثناء النوم وطرق علاجه، هناك العديد من الأشخاص الذين يمشون خلال نومهم مما يسبب لديهم القلق والانزعاج من هذه المشكلة، وعادةً ما يكون وراء الإصابة باضطراب المشي أثناء النوم العديد من الأسباب، فقد يكون الشخص يعاني من بعض المشاكل النفسية، لذلك من خلال مقالنا سنتطرق للحديث عن اضطراب المشي اثناء النوم وطرق علاجه.
ما هو نوع الاضطراب الذي يؤدي إلى هذه الظاهرة؟
كيف يمكن تمييزها عن غيرها من الحالات والاضطرابات المماثلة مثل الكوابيس أو الأحلام المزعجة أو نوبات الهلع أو الذعر الليلي حيث ينهض الشخص من الفراش في حالة من الذعر والخوف الشديد أو نوبات الصرع الدماغي أو التظاهر بالمرض؟ من اضطرابات الحركة التي تحدث أثناء مرحلة النوم العميق (الثالث والرابع من النوم غير الحلم) خلال الثلث الأول من فترة النوم معظم الوقت ، وهي جزء من مجموعة الاضطرابات السلوكية والأحداث غير المرغوب فيها يسمى علميا “باراسومنيا”. قد يكون مشابهًا له أحيانًا ، حيث يتميز هذا الاضطراب بحركات متسقة ومعقدة ، والتي تظهر على أنها استيقاظ مفاجئ من مرحلة النوم العميق ، كما يتسم بعدم وضوح الوعي وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين. ثم تتراوح الحركات من بسيطة ، مثل الخروج من السرير والمشي في أرجاء الغرفة ، إلى حركات أكثر تعقيدًا مثل المشي في أرجاء المنزل ، وحتى الخروج وقيادة السيارة لمسافات طويلة ، وقد تكون مصحوبة بأحداث أخرى كالحديث أو الأكل أثناء النوم أو إعادة ترتيب أثاث المنزل. لا يتذكر المريض تفاصيل الأحداث التي مر بها أثناء النوم ، حيث يمكن أن تنتهي النوبة بعودة المريض إلى فراشه واستكمال نومه. ومع ذلك ، فإن إيقاظه من نوبة المشي أثناء النوم يمكن أن يؤدي إلى ارتباك شديد أو رد فعل عنيف قد يصل إلى نقطة الضرب والصراخ. لذلك يوصى بإعطاء تعليمات للمريض بالعودة إلى الفراش بهدوء بدلاً من محاولة الاستيقاظ المفاجئ.
مضاعفات الإصابة باضطراب المشي أثناء النوم
أما مضاعفات اضطراب السير أثناء النوم فيمكن أن تؤدي إلى القلق النفسي والخجل الاجتماعي ، بالإضافة إلى أرق شريك الحياة أو أفراد الأسرة ، لكنها لا تؤثر على طبيعة نوم المصاب ولا تؤدي. لأرقه ، حيث يكون الشخص في نوم عميق حقًا عند حدوث مثل هذه النوبات. في حالات نادرة ، يمكن أن يصاب المريض بكدمات أو جروح أو حتى كسور نتيجة العبث بأثاث المنزل أو السقوط من الدرج، ويصيب هذا الاضطراب الأطفال بشكل خاص ، حيث يتعرض له ما يقرب من 17٪ منهم ، وغالبًا ما يصاحبه اضطرابات سلوكية أخرى أثناء النوم ، مثل الكلام ، وطحن الأسنان ، والرعب أثناء النوم. في بعض الأطفال ، يمكن أن يكون السير أثناء النوم مصحوبًا بفتح الأبواب واستخدام الأشياء الحادة أو فتح النوافذ وتسلقها ، مما يعرضهم لخطر كبير من هذه الحركات اللاواعية. أما بالنسبة للبالغين ، فهو يصيب 0.5 إلى 4٪ فقط. أن هناك عوامل مساعدة لحدوث هذا الاضطراب ، حيث يرتبط بالحرمان الشديد من النوم كعامل رئيسي ، وارتفاع درجة حرارة الجسم عند التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية ، وقد يتأثر الأطفال أكثر عندما يعاني أحد الوالدين من نفس الاضطراب ، ومتى استخدام الكحول وبعض الأدوية المهدئة. يمكن أن يصاحب المشي أثناء النوم نوبات انقطاع النفس أثناء النوم ، أو ينتج عن زيادة التوتر أو الضوضاء في بيئة النوم.
كيف يتم تشخيص اضطراب المشي أثناء النوم ؟
يكمن تشخيص هذا الاضطراب في أخذ تاريخ المريض بدقة ، والاهتمام بكل العوامل التي تساهم في ظهور نوبات السير أثناء النوم. عند الحاجة يقوم استشاري اضطرابات النوم بإجراء فحص مخبري لطبيعة النوم ، ويأخذ مسحة تصويرية للمريض ، حيث توجد مؤشرات على نوبة من المشي أثناء الانغماس في مرحلة نوم غير حالمة ، حيث تظهر موجات اليقظة بشكل متكرر أثناء ظهور موجات دلتا من النوم العميق.
علاج اضطراب المشي أثناء النوم
معظم حالات السير أثناء النوم لا تحتاج إلى علاج محدد ، فمعظمها نادرة وتختفي تدريجياً مع مرور المراهقة دون أي مضاعفات ، وما عليك سوى طمأنة المريض ، وشرح طبيعة الاضطراب ، بالإضافة إلى تناوله. احتياطات لمنعه من التعرض للأذى ، مثل إغلاق الأبواب بإحكام ، والتأكد من عدم وصوله إلى الأدوات الحادة. في حالة تكرار النوبات وانزعاج المريض أو إصابته ، يجب مناقشة الأسباب المحفزة ، ويجب اتخاذ الاحتياطات عند زيادة التوتر أو زيادة درجة حرارة الجسم ، ومحاولات وقف العلاجات المسببة – إن أمكن – وتجنب الحرمان من النوم باعتباره السبب الرئيسي بالإضافة إلى تعزيز السلوك الصحي للنوم المريح وعلاج القلق. عن طريق الأساليب السلوكية والاهتمام ببعض الأمراض العضوية مثل انقطاع النفس النومي. في بعض الحالات يمكن اللجوء إلى المستحضرات العلاجية مثل لورازيبام أو كلونازيبام أو بعض مضادات الاكتئاب مثل تريبتيزول تحت إشراف طبيب متخصص.
ومن الجدير بالذكر أن اضطراب المشي اثناء النوم ليس بتلك الصعوبة التي يعتقدها الآخرين، بل هو مجرد اضطراب طبيعي بسبب فرط الحركة عند الشخص المصاب، ولكن بعد أن يتجاوز المريض مرحلة المراهقة قد يتخلص من هذا الاضطراب لذلك لا داعي للقلق نحوه.