افضل مراتب الناس عند المصيبة، العبد بالدنيا معرض للاختبار والبلاء، ليعلم الله عزوجل رضى العبد وصبره، ولحسن قبوله بأمر الله وحكمه، فالإنسان عند إصابته بمصيبة، فله أحوال بالتقبل لتلك المصيبة، إما بالجزع والعجز أو بالصبر والحبس لنفس عن الجزع أو بالشكر أو بالرضا، فالوقوع بالمصائب من سنن الله تعالى الكونية بالناس، ولكن الردة للفعل مختلفة من فرد لأخر، فالمصائب والإبتلاءات بها أجر عظيم للصابر والمحتسب، وله الجزاء الكبير، فالبلاء للإنسان بالدنيا لتعجيل الله له عقوبة قبل الآخرة، فكل ذلك غير مساوي لشئ مقابل عقوبات الآخرة، فالوقع بالإبتلاءات بها تكفير سيئات وذنوب ورفع درجات، وذلك كما أسلفنا للذي يحتسب، ويصبر، ويشكر ويحمد الله بكل حال.
ما أفضل مراتب الناس عند المصيبة
- الإجابة الصحيحة هي: افضل مراتب الناس عند المصيبة مرتبة الشكر، فهي مرتبة رابعة.
الوصول للمرتبة هذه للمؤمن المتأمل بخلق الله ويعلم بابتلاءات الله ومن أشده منه بالمصائب، فيحمد، ويشكر الله عزوجل، لما هو به، فالمؤمن الحق صابر وحامد بالضراء، والسراء، غير معترض على القضاء، والقدر، وأحكام الله المشروعة بالأرض، فكل ذلك تخفيف وتطهير للذنوب، لكي يصل الإنسان لربه فضفاض من ذنوبه.
مراتب الناس حال المصيبة
يقع كل إنسان بمواقف شتى، من إبتلاءات ومصائب، فكل ذلك من الله، حيث كلها لحكم يفعلها الله، فما من شئ إلا له أمر من رب العالمين، فالمصيبة بالدنيا مراتب، نعددها:
- مرتبة أولى: مُتسخط بلسانه أو بقلبه أو بجوارحه.
- مرتبة ثانية: الصبر عند المصيبة بحبس النفس، بكره المصيبة.
- مرتبة ثالثة: الرضى منشرح الصدر بالمصيبة، وبه رضاء تام.
- مرتبة رابعة: الشُكر لله تعالى، علي المصيبة.
الإنسان معرض بكل الأوقات بالمصائب والإبتلاءات من الله، فأعلموا أن كل شئ جعله الله خير للإنسان، وإن كانت ذنوبه كمثل زبد البحر، فالإنسان يجعل كلمة الشكر والحمد بطرف لسانه بأي حال.