اسماء الانبياء المذكورين في سورة مريم، سورة مريم هي إحدى السور القرآنية العظيمة التي وردت في القرآن الكريم، وقد ورد فيها أسماء الكثير من الأنبياء التي شاعت بين المسلمين، فالإيمان بالرسل وتصديق رسالتهم التي كلفهم الله سبحانه وتعالى بها يعد جزءًا أساسيًا من أركان الإيمان ولا يصح إيمان عبد لا يصدقم ولا يؤمن بهم عليهم السلام، وفيما يلي سوف نتعرف على اسماء الانبياء المذكورين في سورة مريم.
سورة مريم ويكيبيديا
سورة مريم السورة التاسعة عشر في القرآن الكريم من حيث الترتيب، وهي سورة مكية نزلت على الرسول عليه الصلاة قبل هجرته إلى المدينة، وتقع في الجزء السادس عشر، وقد نزلت بعد سورة فاطر، وسميت باسم مريم نسبةً إلى البتول مريم العذراء أم النبي عيسى عليهما السلام التي يروي الله سبحانه وتعالى قصتها، وهي السورة الوحيدة التي تسمى باسم امرأة.
أسباب نزول سورة مريم
لنزول سورة مريم الكثير من الأسباب، التي يعد البحث عنها ومعرفتها من صلب العقيدة الإسلامية التي من الضروري الإطلاع عليها، وتتمثل أسبابها فيما يلي:
- يرجع سبب نزول الآية 64 من سورة مريم في أن الوحي تأخر بنزوله على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد سأل الصحابة الكرام رسولنا الحبيب عن قصص أصحاب الكهب وذي القرنين، فصعب عليه الإجابة عن ذلك، وعندما نزل الوحي عليه السلام عاتبه النبي بشدة، فأنزل الله: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ۖ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}.
- أما نزول الآيتين 66 و 77 من سورة مريم فقد نزلتا في شخصين من المشركين، الأولى نزلت في أبيّ بن خلف حين أخذ عظامًا بالية بيده، يفتّها ويقول أزعم محمّدًا أنّا نُبعث بعدما نموت فنزلت، أمّا الآية 77 فقد نزلت في العاص بن وائل السّهمي حيث سخر من المسلمين وبدخولهم الجنّة.
مقاصد سورة مريم
هناك مجموعة من المقاصد التي تدل عليها سورة مريم، وهي سورة من أعظم سور القرآن الكريم بعظمته، ومن أبرز مقاصد سورة مريم ما يلي:
- تعد السورة ردًا على اليهود، بعد أن افتروا على مريم العذراء، فكان في سورة مريم نزاهة آل عمران.
- أثبتت سورة مريم وحدانية الله -سبحانه وتعالى- وقامت بتنزيهه عن الولد، وإثبات البعث يوم القيامة.
- عرضت السورة قصة النبي زكريا -عليه السلام- وقد بينت قدرة الله على الرزق، حيث وهب الله لزكريا ابنه يحيى.
- عرضت السورة قدرة الله تعالى على الخلق من دون سبب، وخلق عيسى -عليه السلام من غير أب، وجعله قادرًا على الكلام في مهده.
- أوضحت السورة أفضل الطرق في التعامل مع الوالدين واختصرت ذلك بتعامل نبي الله إبراهيم -عليه السلام- حينما دعا والده لعبادة الله.
- أوضحت السورة ربوبية الله لكافة الخلق في السموات والأرض، وأنه وحده المعبود.
- تكررت صفة الرحمن في سورة مريم ست عشرة مرة، واسم الرحموة أربع مرات، وذلك لتحقيق مقصدها أن الله هو الرّحمن الرّحيم.
اسماء الانبياء المذكورين في سورة مريم
ورد في سورة مريم مجموعة من الأسماء للأنبياء عليهم السلام، واشتملت على أسماء عديدة منهم، ويتضح اسماء الانبياء المذكورين في سورة مريم على النحو التالي:
- زكريا عليه السلام.
- يعقوب عليه السلام.
- يحيى عليه السلام.
- عيسى عليه السلام.
- إبراهيم عليه السلام.
- إسحق عليه السلام.
- موسى عليه السلام.
- هارون عليه السلام.
- إسماعيل عليه السلام.
- إدريس عليه السلام.
- آدم عليه السلام.
- نوح عليه السلام.
الآيات التي ذكرت اسماء الانبياء في سورة مريم
بعد أن تعرفنا على اسماء الانبياء المذكورين في سورة مريم، وبالحديث عن الآيات التي ذكرت اسماء الانبياء في سورة مريم، فقد تمثلت في الآيات التالية:
- {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا}.
- {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا}.
- {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا}.
- {يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا}.
- {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا}.
- {ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ}.
- {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا}.
- {قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا}.
- قال تعالى: {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً}.
- {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً}.
- {وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً}.
- {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً}.
- {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً}.
- {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً}.
بهذه المعلومات نكون قد أوردنا اسماء الانبياء المذكورين في سورة مريم، وهي مجموعة من الأسماء التي أوردها الله سبحانه وتعالى في سورة مريم المكية، بعد أن تعرفنا على تفسير آياتها، والمقاصد العظيمة التي دلت إليها هذه الآية العظيمة.