الحديث الموضوع وأسباب الوضع، انزل الله سبحانه وتعالى الدين الإسلامي على محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام عن طريق الوحي جبريل عليه السلام، حيث بدأ النبي محمد بنشر الدعوة الإسلامية عن طريق السر في بدايتها خوفا من بطش القبائل العربية الكافرة وعلى رأسهم قبيلة قريش التى كانت تحارب كل من يقوم بدعوة الى دين جديد غير دينهم عبادة الاصنام والالهة التى لا تغنى ولا تثمن من جوع، فكان أول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق رضى الله عنه، أما أول من آمن من الصبيان زوج بنت النبي علي بن ابي طالب
تعريف الحديث النبوي الشريف
قبل الخوض في إجابة الحديث الموضوع وأسباب الوضع، لابد ان نقوم بتوضيح الحديث النبوي الشريف حيث انها عبارة عن كل ما صدر عن النبى محمد علية افضل الصلاة والسلام من قول وفعل وتقرير وصفه خلقية او سيرة وردت عن النبي عليه السلام، سواء كان ذلك قبل البعثة او بعد البعثة، وقد حفظ النبي محمد صل الله عليه وسلم من الله عز وجل منذ ولادته حتى مماته، وقد روى الصحابة الكرام الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن النبي محمد عليه السلام، وكان للصحابي الجليل أبو هريرة نصيب الأسد منها حيث يعتبر أكثر الصحابة رواية للحديث عن النبى محمد عليه السلام.
تعريف الحديث الموضوع
يمكن تعريف الحديث الموضوع على انه عبارة عن الكلام المصنوع والمناسب عن الرسول محمد صل الله عليه وسلم ويكون هذا الحديث كذب وافتراء، حيث قام العديد من البشر برفاق الأحاديث للنبي محمد عليه السلام لأهداف وأغراض عديدة ولكن كان من علماء المسلمين إلى ان يقفوا كحائط صد هذه الأحاديث وبيانها للمسلمين حتى لا يقع المسلمون في بالأحاديث المكذوبة ومن أشهر العلماء الإمام البخاري ومسلم، الذين عملوا على فرز كافة الحديث الصحيحة والموضوعة وبيانها للناس.
أسباب وضع الأحاديث الموضوعة
صنف واضعي الحديث إلى عدد من الأصناف ومنهم الزنادقة والذي يكون هدفهم تشويه سمعة وصورة الإسلام لدى العالم، المتزلفون وهم الذين يعلمون على وضع الحدث التى تناسب الأمراء والزعماء حتى ينال رضاهم وبعض من الاموال، المتزلفون إلى العامة والذي يكون هدفهم الشهرة وكسب المال وترهيب الناس، وكانت هناك العديد من الأسباب للوضع الحديث منها:
- التقرب الى الله سبحانة وتعالى والعمل على خلق اقوال ترغب الناس بالخير وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وهؤلاء هم
- أكثر الناس ظلما لأنهم ينسبون لأنفسهم الزهد والصلاح.
- ترجع أسباب الوضع إلى التعصب الفقهي والقبلي والمذهبي.
- الطعن في نبي الله محمد عليه السلام وبالاسلام والكيد منه.
- الدعاية لبعض الأطعمة التي تباع في الأسواق والتعصب القبلي.
في نهاية المقال يعتبر وضع الأحاديث عن لسان والنبي محمد عليه السلام وأفعاله او تقريرا من اشد المحرمات التي نهى عنها الله عز وجل ورسوله الكريم، ويجب على المسلمين الابتعاد عن الأحاديث المشبوه وعدم نشرها وتأويلها بين الناس.