الظالم يعض على يديه يوم القيامة علل، إن الله خلق العباد والأرض من اجل عبادته ولا من اجل شيء أخر، فقد جعلنا الله عزوجل خلفائه في الأرض وميزنا عن باقي المخلوقات بان جعلنا لنا عقلا نتفكر فيه وبه، فعندما يأمرك العقل وتتحكم بك شهواتك فقد أصبح الإنسان مثل الحيوانات الأخرى التي فقد تسعى إلى التزاوج الاكل والنوم فقط، ولكن الأصعب والأدهى من ذلك وعلى الرغم من انك قد عصيت الله عزوجل، فتقوم أيضا بظلم العباد الاخرين والناس بشكل عام.
من أسباب الظلم
يوجد العديد من الأسباب التي تجعل الظالم يتجبر بالأرض ويظلم الناس، وهذه الأسباب هي:
- غياب العلم بقدرة وعظيم الله والاستهانة بغضبه وقدرته.
- النشأة السيئة في محيطه ومجتمعه مع غياب الخوف من الله ومن عذابه في الدنيا والأخرة.
- يكون الظالم ذو نفوذ وشخصية قوية والذي تعطيه حافزا بأن يفتري على العباد، مستنداً إلى هذا بالمالٍ والمنصبٍ والحسب والنسب، وغيرها.
- عدم ملاحقة هؤلاء الظلام من قبل الحكومة أو المؤسسة الامنية حين يقومون بإيقاع الظلم على الأشخاص الاخرين.
- عدم معرفة الظالم أو الغفلة عما قد يحصل له من الله عزوجل في الدنيا والأخرة، بسبب أنه أوقع ظلما على شخص ما؛ فدعوة المظلوم عند الله عزوجل مجابة ولا ترد، والدائرة تدور.
- البعد عن الدين والوازع الديني يجعل الشخص يرتكب الظلم وقد يأكل حق غيره دون معرفة عواقب ذلك الجهل بالدِّين.
- يوجد عند بعض الظلام بأنه إذا لم يسبق بالظلم للشخص الذي ظلمه فإن هذا الشخص قد يقوم هو بظلمه، فكأنه يعتقد أن بذلك قد يكون حمى نفسه من هذا الشخص وظلمه الذي توقع حدوثه.
- الصِّراع على المال والثّروات وامتلاك الأراضي.
الظالم يعض على يديه يوم القيامة علل
قال تعال:” ويوم يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلاً (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً”، فيوم القيامة لا ينفع الظالمين ظلمهم، إذ أن الله عزوجل يقتص من الظالم مظلمة الشخص المظلوم منه، وللإجابة على السؤال يكون كما يلي:
- الحل/ ندما وتحسرا قائلا يا ليتني صاحبت رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم واتبعته في اتخاذ الإسلام طريقا إلى الجنة.
فالظالم مهما على بالأرض وأفسد فيها فله يوم لا ينفعه ظلمه بما ظلم ولا ينفعهم مالا ولا ولد، فعلى كل من ظلم بان يرد المظلمة لصاحبها قبل أن ينزل عليه غضب الله في الدنيا والاخرة.