ما المقصود بالدستور العرفي، والذي يعد أحد أنواع الدساتير من حيث الشكل والمظهر الخارجي لها، ويتم تكوينه من خلال القواعد العرفية التي يتم الاتفاق عليها من خلال المواطنين، ولا تكون عادة محل خلاف بين المواطنين، والدافع الحقيقي لكتابة الدساتير هو أن يكون هناك تنظيم علاقة بين مكونات الدولة بشكل عام، فالدستور العرفي وثيقة تحمل بعض من البنود التي تعد دستورية، وعليه سيتم التعرف على ما المقصود بالدستور العرفي.
ما هو الدستور العرفي
يعد الدستور العرفي أحد أشكال الدساتير التي تتشابه في الشكل الخارجي، فهو عبارة عن دستور مكتوب ينص على بعض من الأمور التي يتم كتابتها وفق وثيقة دستورية، وما يكتب داخله يسمى نصوص دستوريه، ويحتوي على أكثر من مادة، مقسمة لفصول وأبواب، وعليه فهو يتمتع بالمرونة والسهولة في تعديله، ويكون تكوينه من خلال قواعد عرفية يتم الاتفاق عليها من خلال المواطنين، ولهذا لا يكون هناك خلاف في قوانين ومواد هذا الدستور.
تعريف العرف الدستوري
يعد العرف هو المصدر الأول لمصادر القواعد القانوية والتي تختص بقواعد القانون الدستوري، فالعرف له دور كبير في نشر الدساتير المدونة والمكتوبة على الشكل الذي عليه حالياً، ولكن هناك بعض من الدساتير الغير مكتوبة كدستور المملكة المتحدة، والذي يسمى بالدستور العرفي، فالدستور العرفي له دور كبير في مجال القانون الدستوري ولا يمكن أن يتم الاستهانة به، فهو يتم الاخذ به بجانب التشريع والدستور المكتوب.
خصائص الدستور العرفي
يتكون الدستور العرفي من عدد من القواعد الاجتماعية التي يتم استمدادها من خلال العادات والتقاليد التي يتم توارثها من جيل لآخر، ويتم التعامل معها على أنها قوانين إلزامية في الدولة، والتي يتم صياغتها من قبل أبناء المجتمع ومن خصائص الدستور العرفي:
- الطبيعية غير مكتوبة: حيث يتميز بأنه سار في المجتمع دون أي حاجة لأن يتم كتابته في وثيقة رسمية.
- المرونة: فهو لا يعتمد على وثيقة ثابتة فمن السهل ان يتم التعامل معه ويمنح الدستور الظروف والقضايا وفق محددات وخصوصيات مرنة.
- القبول: فهو مقبول بشكل عام في المجتمع ويمكن أن يتم تطبيقه بكل سهولة دون أي اعتراض من قبل المواطنين.
- لا جسم محدد: فهو يتبع للمجتمع الذي يطبق به فلكل مجتمع خصوصية تاريخية وثقافية واجتماعية، وعليه يتم وضع ما يناسب أبناء المجتمع.
الدستور العرفي البريطاني
يعد من ضمن الدساتير التي استمدت نصوصها من خلال الأعراف، ويعود ذلك بسبب قدم المملكة، وعمقها التاريخي الذي يعود إلى قرون طويلة، وهذا جعل الدستور ينشأ بشكل تدريجي، وهناك عدد من الوثائق المكتوبة في الدستور الإنجليزي والتي تتضمن مجموعة من القوانين والتي تختص بالحقوق الخاصة بالأفراد والتنازلات الخاصة بالملك للشعب، وتعد من ضمن القوانين الثانوية التي يلجأ لها في حالات معينة لأن أصبح الاعتماد الأول والأخير يقوم على الدستور العرفي.
يعد الدستور العربي نوع من أنواع الدساتير التي تتسم بالشكل والمظهر الخارجي والذي يعتمد على مجموعة من القواعد العرفية الدستورية التي نشأت من خلال العادات والتقاليد الخاصة بمجتمع ما، وعليه لا يكون خلاف في تطبيقها بين أبناء المجتمع، وعليه تم التعرف على ما المقصود بالدستور العرفي.