من هي ام جميل زوجة ابو لهب، مرت في السيرة النبوية الشريفة الكثير من الشخصيات التي كان لها أثر، سواء أثرًا إيجابيًا من الصحابة رضوان الله عليهم الذين ساندوا النبي عليه الصلاة والسلام وزادوا عنه، أو من الشخصيات التي أعلنت كفرها وعداءها للنبي، ورفضها للدعوة التي جاء بها للدين الجديد شكلًا ومضمونًا، ومنهم ام جميل زوجة ابو لهب، التي سوف نتعرف عليها في هذا السياق لمعرفة من هي ام جميل زوجة ابو لهب.
من هي ام جميل زوجة ابو لهب
ام جميل زوجة ابو لهب هي أروى بنت حرب بن أمية بن عبد شمس عندما بعث الله النبي محمد ﷺ كرست حياتها لإيذائه، وأبدت حرصها ليبتعد الناس عنه، وقد تربت في بيت قريشي كبير، قبل أن تتزوج من ابو لهب عبد العزى بن عبد المطلب، وأنجبت له ولديه عتبة وعتيبة، ويجدر بالذكر أن القرآن الكريم لم يتناول اسمها بشكل صريح، بل أشار إليها في سورة المسد باسم “حمالة الحطب” كونها حملت أغصان الشوك لوضعها ليلًا في طريق النبي عليه الصلاة والسلام، عند نزول سورة المسد فيها وفي زوجها ازداد كرهها للنبي، ودعت ابنيهما لطلاق ابنتي الرسول أم كلثوم ورقية.
قصة ام جميل زوجة ابو لهب
ذكر الله سبحانه وتعالى ام جميل زوجة ابو لهب في القرآن الكريم تصريحًا، وهي امرأة ذات حسب ونسب في قبيلة قريش، فهي زوجة سيد من أسياد قريش، وأخت زعيم من زعماء قريش تعرف بسوئها وحقدها على الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد قال فيها تعالى: “تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ – مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ – سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ – وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ – فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ” المسد” حى ازداد كرهها للنبي ﷺ.
نهاية ام جميل زوجة ابو لهب
كانت نهاية ام جميل زوجة ابو لهب بمعجزة من معجزات الله سبحانه وتعالى حيث ماتت مخنوقة، حدث ذلك عندما ذهبت لإحضار حزمة حطب لوضعها في طريق النبي عليه الصلاة والسلام، شاء الله أن يتعلق الحبل الذي تحمل فيه الحطب بالجيد الذي كان في عنقها، فجلست لكي تستريح لكنها سقطت إلى الخلف فتعلق الحبل بالجيد وخنقها، حتى ماتت مخنوقة من حبل ليف في الدنيا على كوم شوك من الشوك الذي تجلبه لإيذاء النبي.
تعد ام جميل زوجة ابو لهب من الشخصيات النسائية التي عادت النبي عليه الصلاة والسلام وعملت على إيذائه، ورفضت الدعوة التي جاء بها وحاربته وحرصت على نفور الناس من حوله، وقد تعرفنا في هذا المقال من هي ام جميل زوجة ابو لهب، وتطرقنا للحديث عن قصتها ونهاية حياتها.