اين تقع الشجره التي استظل بها الرسول عليه السلام، عرف الرسول صلّ الله عليه وسلم بالصدق والأمانة منذ الصغر، فقد ائتمنته السيدة خديجة على تجارتها وبضاعتها وأرسلته إلى بلاد الشام للتجارة بها، وقد استظل الرسول أثناء الرحلة بشجرة، ويعتقد الكثير من الأشخاص أن هذه الشجرة تقع في الأردن، وهذه معلومات غير صحيحة، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على اين تقع الشجرة التي استظل بها الرسول عليه السلام.
اين تقع الشجرة التي استظل بها الرسول
تسمى الشجرة التي استظل بها الرسول صلّ الله عليه وسلم شجرة البقيعاوية أو شجرة الحية، والتي تقع في الأردن، وهي من الأشجار المعمرة فهي شجرة بطم قديمة، ويقول البعض أن النبي عليه الصلاة والسلام كان قد استظل بها أثناء رحلته إلى بلاد الشام، برفقة غلام السيدة خديجة بنت خويلد وهو ميسرة، وكان قبل أن يتزوجها الرسول، وكان يبلغ من العمر آنذاك ما يقارب الخمسة وعشرين عاماً، وكانت قد اختاره السيدة عائشة و ائتمنته على بضاعتها وتجارتها، لأن الرسول كان مشهور بالصدق والأمانة، وكانوا يسمونه الصادق الأمين.
ما هي الشجرة التي استظل تحتها الرسول
يرغب الكثير من الأشخاص والمسلمين بزيارة الشجرة التي قيل أن الرسول صلّ الله عليه وسلم استظل بظلها والتي توجد في الأردن، فيقبل إليها المسلمين للتقرب إلى الله ونيل رضاه، فهي الشجرة التي استظل بها الرسول عندما ذهب إلى الشام حينما كان يتاجر في مال السيدة خديجة، وكان لم يثبت شي من الحديث النبوي او الأيات القرآنية التي تؤكد على أنها الشجرة التي استظل بها الرسول، ولكن لا يجوز تعظيم هذه الجرة او اتخاذها وسيلة للتقرب إلى الله تعالى.
حكم زيارة الشجرة التي استظل بها النبي
يقول البعض أن النبي محمد صلّ الله عليه وسلم كان قد استظل بشجرة البقيعاوّية والتي تقع في الأردن أثناء رحلة التجارة إلى الشام، وهذا أمر لا صحة له، وهو ليس من الآثار الواردة على النبي أو الصحابة الكرام، ولا يجوز الذهاب إلى تلك المنطقة وزيارة الشجرة بغرض التقرب إلى الله وطلب الرضا، وهذا نوع من البدع المضللة، ولا يجوز اتخاذ الأماكن أو غيرها أسباب للتقرب إلى الله تعالى، ويجب أن يخرج إيمان المرء من قلبه، وأن يبتدع عن الشبهوات والبدع التي توقع المسلم في الذنب والخطأ.
أين تقع شجرة البقيعاوية
تقع شجرة البقيعاوية في المملكة الأردنية الهاشمية، في بلد البقيعاوية وتحديداً في منتصف البلدة، وتبعد ما يقارب مائة وخمس من الكيلو مترات من عمان، ويذهب لزيارة شجرة البقيعاوية الكثير من المسلمين من مختلف مناطق العالم العربي والإسلامي ظناً منهم انها الشجرة التي استظل بها الرسول صلّ الله عليه وسلم أثناء رحلته إلى بلاد الشام، حتى يتقربوا إلى الله وينالون مرضاته، وهذا أمر لا صحة له، ولأنه لم يثبت بالآثار الصريحة المتواترة أن النبي كان قد استظل بظلها، ولا يجوز اتخاذها قربة إلى الله تعالى بأي حال من الأحوال.
إلى هنا نصل إلى ختام مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على الشجرة التي يظن البعض من المسلمين انها الشجرة التي استظل بها الرسول أثناء رحلته إلى بلاد الشام.