في اي جهة يقع باب الكعبة المشرفة، تعتبر الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في الصلاة، فلا تجوز صلاة أي مسلم دون التوجه نحوها وذلك نظراً لعظمتها، وفي كل موسم حج يأتيها المسلمون من كل البلدان ويطوفون حولها، وسمّيت بالكعبة لأن شكلها مكعب، وتسمّى أيضاً بالبيت العتيق، وهي أوّل بيت وضع على وجه هذه البسيطة وفقاً للمعتقدات الإسلامية، فقد قال المولى عز وجل في كتابه العزيز “إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين”، والكعبة المشرفة مرتبطة ارتباطاً كاملاً بالبيت الحرام، فلا يمكن الفصل بينهما زمانيا أو مكانيا، أو الحديث عن أحدهما دون الآخر.
أي جهة يقع باب الكعبة المشرفة
إن باب الكعبة المشرفة يتواجد في الجهة الشرقية من الكعبة، وبالتحديد واقع ما بين الملتزم والحجر الأسود، كما أن ذلك الباب مصنوع من الذهب الخالص الصافي، وبالنسبة لعرضه فإنه يبلغ حوالي 1.90 متر، وعن طوله حيث أنه يقارب 3.10 أمتار، وتبلغ المسافة من الأرض إلى أسفل الباب حوالي 2.25 متر، يضم باب الكعبة القفل والمفتاح الخاص بالباب، كما تحتوي الكعبة سلم خاص بها للصعود إلى باب الكعبة، يتميز السلم بأنّه مصنوع من الخشب المصفح بالفضة، يتم وضعه في مكان مخصص لهُ لحين استخدامه لفتح الكعبة المشرفة.
متى كان موعد فتح باب الكعبة
كما أنه تم فتح باب الكعبة مرتين خلال السنة، المرة الأولى كانت في أول شهر شعبان وذلك من أجل تنظيفها وغسلها، أما المرة الثانية فكانت أول شهر ذي الحجة وذلك من أجل غسيلها، ثمّ تعليق الكسوة الجديدة عليها، كما أنها من الممكن أن تفتح بأمر من جلالة ملك المملكة العربية السعودية من أجل إدخال ضيوف المملكة إليها، فقد تم منع فتحها إلى عامة الناس وذلك من أجل منع الضرر والأذى الذي من الممكن أن يقع نتيجة التدافع والتزاحم بين الرجال والنساء عند الدخول، ومن أجل الحفاظ على قدسية الكعبة
الذي صنع باب الكعبة من الذهب
تنتهي الأيام وتدور ويبقى التاريخ الجميل هو أجمل شيء ومن أجمل ما وجد به هو صنع باب الكعبة من الذهب ففي العام 1398هـ قام الملك خالد بأمر قومه أن يقوموا بصناعة باب جديد من الذهب الصافي ليتم تركيبه للكعبة المشرفة، حيث أن وزن الذهب الذي أمروا باستخدامه للبابين بلغ حوالي 280 كيلوغراماً، وعن تكلفته بلغت ما يقارب 13.420.000 ريال سعودي، وأمر بأن يصنع له قفل جديد من ذهب يكون مشابه لحدٍ كبير لللقفل القديم في المواصفات، وتمت صياغة الباب في مكة المكرمة على يد شيخ الصاغة المشهور أحمد بن إبراهيم بن يوسف بدر، ومن الجدير ذكره أنّ الملك عبد العزيز في عام 1363هـ أمر بصياغة باب مطلي بالذهب بقي حوالي ستة وثلاثون عاماً متتاليين حتى جاء الشيخ أحمد بن إبراهيم بن يوسف وقام بصياغة الباب الثاني للكعبة المشرفة.
تاريخ أشهر أبواب الكعبة
يعتبر باب الكعبة المشرفة الذي لا يزال متواجداً حتى هذه اللحظة من أعظم الأسرار التاريخية فلم يتم التعرف على شكله الحقيقي منذ بداية تواجده أو شكل هيكله الأول، فهو الآن يعد تحفة معمارية رائعة جدا، وفيما يلي سنعرض لكم بعض من المعلومات التي تتعلق بتاريخ أشهر أبواب الكعبة:
- في العام 550 هـ قدم على الجواد وزير صاحب الموصل في العام 550 هـ بصنع الباب، وتمَّ تركيبه بعد عام كامل منذ صنعه كما وقد تم كتابة اسم الخليفة المقتفي العباسي عليه حيث أنه كان يتميز بحلية جميلة.
- وفي العام 659 هـ تم صنع باب من قبل الملك المظفر صاحب اليمن عندما حج، وكان مزيَّن بالفضة ووصل وزن الفضة فيه حوالي ستين رطلاً.
- وعن باب قدم على صنعه الملك الناصر محمد بن قلاوون، فقد تم وضعه على الكعبة بعدما تم خلع باب المظفر وكان مصنوعاً من السنط الأحمر ومزخرفاً بالفضة.
- وفي عام 761 هـ تم صنع باب خاص بالملك الناصر حسن، حيث أنه كان مصنوعاً من خشب الساج وكتب عليه اسم الملك الناصر محمد بن قلاوون واسم حفيده الأشرف شعبان واسم الملك المؤيد.
موقع الكعبة المشرفة
تقع الكعبة المشرفة في مكة المكرمة داخل المسجد الحرام في المملكة العربية السعودية، وقد تم بناء الكعبة المشرفة من قبل سيدنا ابراهيم عليه السلام وتعدُّ من أقدس الأماكن عند المسلمين؛ إذ أنَّها قبلتهم للصلاة، ويتمُّ الطواف حولها عند أداء مناسك الحجِّ والعمرة، أما شكلها فهي عبارة عن هيكل مكعب الشكل، يكسوها قماش أسود اللون، تضم الحجر الأسود الذي يقع في الجهة الجنوبية الشرقية منها.
وبهذا نكون قد توصلنا الى نهاية مقالنا الذي قدمنا لكم فيه في اي جهة يقع باب الكعبة المشرفة، بالاضافة للتعرف على العديد من المعلومات التي تتعلق بباب الكعبة المشرفة ، نتمنى أن يكون مقالنا نال رضاكم.