تفاصيل خلاف السعودية والامارات في اوبك، بسبب ما تعرض له العام من تأثيرات لجائحة كورونا، تراجع الطلب على النفط بشكل كبير، مما دفع منظمة أوبك+، العام الماضي على خفض الإنتاج قرابة عشرة ملايين برميل يومياً، مع وضع خطة لإنهاء القيود بحلول أبريل 2022، وكانت الدول الأعضاء في أوبك وحلفاؤها عبر اتفاق “أوبك+” قد قررّوا في 1 يونيو/ حزيران الفائت إبقاء وتيرة رفع إنتاجها من النفط حتى يوليو/ تموز، بدون إعطاء مؤشرات حول الأشهر المقبلة، ولا بحث عودة النفط الإيراني إلى الأسواق، ورغم الزيادة التي تنص عليها الخطة السعودية الروسية، فإن الإمارات اعتبرت أن الالتزام بها حتى نهاية 2022 أمر “غير عادل”.
خلاف السعودية والامارات في اوبك
بدأ خلاف بين كل من السعودية والإمارات، عندما اعترضت الأخيرة على تمديد مقترح لقيود الإنتاج لثمانية أشهر إضافية، وتركزت النقاشات على رفع الانتاج اعتبار من أغسطس لأسباب منها كبح الأسعار التي وصلت إلى ما يقارب أعلى مستتوى في عامين ونصف العام، وجرى تداول برنت عند 76 دولارا للبرميل يوم الاثنين، واتفقت “أوبك+” على خفض الإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يوميا من مايو 2020، للتخفيف من أثر الجائحة، مع خطط لتقليصها بالتدريج، لتنهي التخفيضات بحلول نهاية أبريل 2022. وتبلغ التخفيضات حاليا حوالي 5.8 مليون برميل يوميا، وفشلت المناقشات على مدى يومين في إحراز أي تقدم يُذكر.
تفاصيل خلاف السعودية والامارات
تم تأجيل الاجتماع الوزاري للدول الـ 23 الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها ” أوبك+”، مجدداً يوم الاثنين وذلك لعد التوصل إلى اتفاق حول تمديد خفض الإنتاج، على خلفية استمرار الخلاف بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة بشأنه، حيث أنه لم يتم تحديد موعد جديد للاجتماع حتى الآن، مع التأكيد على أن تأجيل الاجتماع يعني أنه لا اتفاق على زيادة إنتاج النفط، كما أوضحت بعض المصارد أن الإمارات وافقت على زيادة الإنتاج نحو مليوني برميل يوميا، ولكنها رفضت تمديد التخفيضات المتبقية حتى نهاية عام 2022.
إرجاء اجتماع أوبك على وقع الخلاف بين السعودية والإمارات
دخلت السعودية في خلاف علني مع حليفتها الإمارات، وبات يدفع نحو تصعيد التوترات داخل تحالف الدول المصدرة للنفط، حيث ينص الخلاف على وجود خطة مطروحة لزيادة الانتاج نحو 400 ألف برميل يوميا بحيث تصل كمية النفط الاضافية المطروحة في السوق بحلول نهاية السنة إلى مليوني برميل في اليوم، حيث تدفع السعودية وروسيا باتجاه اعتماد هذا الاقتراح، ولكن الامارات تقول إن الوقت مبكر على الموافقة لتمديد حتى نهاية العام المقبل.
نتائج الخلاف السعودي الإماراتي
والتصريحات العلنية المتبادلة هذه نادرة في منطقة يتم فيها تسوية الخلافات بين الحلفاء عمومًا بأقصى قدر من التكتم، ويرفض الوزير السعودي الانصياع لمطالب أبوظبي بحجة أنّ تمديد الاتفاقية كما هي حتى نهاية عام 2022 أمر ضروري لاستقرار السوق، قد يؤدي الفشل في الوصول إلى اتفاق إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط الخام، ما يهدد التعافي العالمي الضعيف بسبب جائحة كورونا، ويهدد الخلاف أيضا بتفكيك “اوبك +”، ما قد يتسبب بحرب أسعار ستؤدي إلى فوضى اقتصادية عالمية.
الإمارات توافقت مع السعودية يوم الجمعة وباقي أعضاء أوبك+ على زيادة الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا اعتبارا من أغسطس إلى ديسمبر 2022، لكنها رفضت تمديد التخفيضات المتبقية حتى نهاية عام 2022 بدلا من نهاية أبريل 2022.