تقرير عن موقع قرية القسطل واهميتها ، قرية القسطل هي احدى القرى الفلسطينية التي تشكل عمق من حيث الموقع في الأراضي الفلسطينية، وهذه القرية تقع تحت الاحتلال الاسرائيلي في الوقت الحالي، وقد حدثت فيها واحدة من اكثر المعارك ضراوة إبان حرب فلسطين عام 1948 والتي تعرف بحرب النكبة، ولهذه القرية اهمية كبيرة بالنسبة الى الفلسطينيين، وبالنسبة الى اسرائيل التي تحتل الأراضي الفلسطينية في الوقت الحالي، ونحن في ترند العرب سوف نسلط الضوء حول هذه القرية، وسوف نضع بين ايديكم تقرير كامل عنها.
اين تقع قرية القسطل
تقع قرية القسطل في فلسطين وفي وسط الخارطة تقريبا، وهي من القرى التي تتبع اداريا الى مدينة القدس، وتبعد هذه القرية عن مدينة القدس ما يقارب 10 كيلو متر فقط من الناحية الغربية، وتخضع هذه القرية في الوقت الحالي الى الاحتلال الاسرائيلي، ويستغلها الإسرائيليون في الزراعة، إذ ان أرضيتها خصبة، ويتم زراعة اكثر من نوع من انواع المحاصيل فيها، وتشكل هذه القرية عميق استراتيجي بالنسبة الى دولة اسرائيل نظرا الى انها مدينة مركزية وموزعة الى كافة المدن الفلسطينية.
تقرير عن موقع قرية القسطل واهميتها مكتوب
تبلغ مساحة قرية القسطل الفلسطينية حوالي 1446 دونم، وهي واحدة من القرى الكبرى التي احتلتها العصابات الصهيونية، وقد كرست القوات الصهيونية كامل قوتها من أجل السيطرة على هذه القرية في عام 1948 ميلادي نظرا الى ان موقعها في وسط فلسطين، واقترابها بشكل كبير من مدينة القدس، حيث انها اقرب القرى من الناحية الغربية الى المدينة، وقد تم تهجير السكان الحقيقيين والاصليين منها على يد العصابات اليهودية في عام 1948 واستبدالهم بسكان يهود، وقد غيرت الحكومة الاسرائيلية اسم القرية في عام 1949 ميلادي من القسطل الى الكاستل، ولا تزال هذه القرية تحت السيطرة الاسرائيلية حتى وقتنا الحالي، واصبح لها أهمية كبرى بالنسبة الى دولة اسرائيل.
ما أهمية قرية القسطل
بالحديث عن الاهمية الخاصة في قرية القسطل بالنسبة الى الفلسطينيين وبالنسبة الى دولة اسرائيل، فان الطرفين يعتبران ان هذه المدينة هي المدخل الغربي لمدينة القدس، ولا يمكن الدخول الى القدس دون المرور بهذه القرية، بالاضافة الى انها في العمق الفلسطيني، وهي الطريق المؤدي من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب، ونظرا الى الاهمية الكبيرة لهذه القرية عملت اسرائيل على احتلالها منذ بداية الحرب في عام 1948 ميلادي، حيث انها كانت تنظر الى هذه القرية على انها حلقة الوصل بين القرى والمدن الفلسطينية.
متى كانت معركة القسطل
شهدت قرية القسطل الفلسطينية معركة كبيرة و ضارية في عام 1948 ميلادي، حيث ان القوات اليهودية هاجمت هذه القرية بهدف تخليصها من الفلسطينيين، وقد عمل الثوار الفلسطينيين بقيادة عبد القادر الحسيني على الدفاع عن هذه القرية باستماتة، ولكنه استشهد هو وكامل الجنود الذين كانوا معه، وقد دخلت القوات اليهودية المدعومة بريطانيا الى القرية، وعملت على طرد كافة السكان الموجودين فيها، وبحسب التاريخ الفلسطيني فان العصابات اليهودية ارتكبت مجازر في هذه القرية لـ تدفع السكان الى النزوح وهذا ما تم بالفعل، حيث هرب جميع السكان منها خوفا من الموت، ودفعت إسرائيل بسكان يهود في هذه القرية.

ولا تزال قرية القسطل تخضع الى السيطرة من قبل الجيش الإسرائيلي، ولا تزال خالية من أي من السكان العرب، وتهتم اسرائيل في هذه القرية كونها هي المدخل الغربي الى مدينة القدس التي تعتبرها العاصمة الادارية لها، وقد عملت اسرائيل على مدار السنوات على تغيير الهوية الخاصة في هذه القرية من خلال إقامة مشاريع رمزية خاصة باليهود فيها.