حرب الجيل الرابع هي حرب بالإكراه لإفشال الدولة ،وزعزعة إستقرارها ثم فرض واقع جديد يراعي مصالح، منذ الولاية الأولى للرئيس السيسي، شددت الحكومة المصرية على التهديدات المزدوجة للإرهاب وحرب الجيل الرابع وما يعنيه ذلك لأمن مصر وتنميتها الاقتصادية، في حين أن المنظمات الإرهابية شنت هجمات مؤلمة ضد المدنيين والبنية التحتية الحيوية للدولة والقوات في مصر على مدى السنوات السبع الماضية، فإن خطر حرب الجيل الرابع متساوٍ – إن لم يكن أكثر خطورة، على الرغم من المراوغة المادية الواضحة، وفقا للرئيس المصري، هذا لأن حروب الجيل الرابع تهتم بشكل أساسي بخلق حالة من عدم الاستقرار في البلدان من خلال قلب سكانها ضد الدولة من خلال نشر الشائعات والأكاذيب كجزء من معلومات أكبر أو عمليات نفسية.
حرب الجيل الرابع هي حرب بالإكراه لإفشال الدولة
إن نظرية حرب الجيل الرابع في مصر هي إلى حد كبير إنشاء أكاديميات وكليات المؤسسة العسكرية والأمنية، كما واكتسبت هذه الأفكار جاذبية لأول مرة مع متخصصي الأمن القومي في أعقاب الثورة المصرية عام 2011، ومنذ ذلك الحين أصبحت جزءًا رئيسيًا من الدورات التي تنظمها هذه المؤسسات لكبار الموظفين ومسؤولي النظام، وبإنتاج الأبحاث التي كانت تآمرية وعرضة للفكر العقائدي المناهض للغرب قبل الربيع العربي، سمح تبني نظرية الجيل الرابع لكل من المسؤولين والأجهزة الأمنية بإعادة إنتاج وتقديم هذه المشاعر كحقيقة أكاديمية مثبتة.
حرب الجيل الرابع
خارج مصر، منذ أواخر الثمانينيات، استخدم العلماء والمحللون عادةً هذا المصطلح كمصطلح للنزاعات اللامركزية أو الهجينة التي سادت خلال الحرب الباردة حيث استخدمت الجهات الحكومية حرب العصابات مثل القوات بالوكالة بالتنسيق مع عمليات المعلومات المعقدة والحرب النفسية لزعزعة الاستقرار و يحتمل أن يهزم خصمًا وليس قوة عسكرية تقليدية، وفي الآونة الأخيرة، شهدت نظرية الحرب من الجيل الرابع عودة الشعبية بعد استخدام روسيا لقوات ووكلاء يمكن إنكارهم لغزو أوكرانيا واستخدامها لعمليات التأثير ضد الديمقراطيات التي يغلب عليها الغرب والتي تعارض بوتين.
إن أكبر عيب في هذه النظرية هو أن التهجين في حد ذاته لا يغير بشكل جذري الطريقة التي يتم بها خوض الحروب بالفعل، بل هو تعبير عن عدم تناسق القوة أو عدم التوازن بين الأعداء الذي يتطلب استخدام استراتيجيات وأدوات غير تقليدية للقتال داخل معين ( غالبًا ما تكون معزولة) لتجنب حدوث كارثة محتملة عند الاصطدام بالقوى المتفوقة، وعلى هذا النحو، فإنه لا يمثل خروجًا حقيقيًا عن الجيل الثالث أو الصناعي للحرب الذي أثر على كل جانب من جوانب كيفية قتالنا منذ الحرب العظمى على المستوى الأساسي.