منوعات

حرب الرمال سنة 1963 بين المغرب والجزائر الجزيرة

حرب الرمال سنة 1963 بين المغرب والجزائر الجزيرة، بات من المعروف المشكلة القائمة بين الدولتين الشقيقتين المغرب والجزائر والتي تربطهما حدود مشتركة، وتحديداً الحدود الجنوبية التي كانت مشكلة عام 1950 وذلك عندما عزم الاستعمار الفرنسي ضم منطقتي تندوف وبشار إلى الجزائر، ولكن قابل هذا الطلب رفض لدى المغرب بعد استقلاله حيث طالب بدوره استرجاع هاتان المنطقتين عام 1956، بادرت فرنسا بعدها بعام إقرار منظومتها الجديدة للصحراء، وبدورها اقترحت على المغرب مفاوضات لحل هذا الإشكال الحدودي.

المشكلة الحدودية بين المغرب والجزائر

رفض الملك محمد الخامس عرض فرنسا معللاً أن مشكلة الحدود ستحل بعد استقلال الجزائر عن فرنسا، وعليه وقّعت المغرب عام 1961 اتفاق مع رئيس حكومة الجزائر باعترافه بوجود المشكلة الحدودية بين البلدين، كانت فرنسا تسعى لوقف الدعم المغربي للثورة الجزائرية، وفي عام 1962 نجح الثوار الجزائرين في طرد الاحتلال الفرنسي وتم إعلان الاستقلال عام 1962، زار الملك الحسن الثاني الجزائر في مارس 1963، وذكّر أحمد بن بلة أول رئيس جزائر بالاتفاق الذي برموه مع الحكومة الجزائرية المؤقتة بخصوص الحدود بين البلدين الذي سببه الاستعمار الفرنسي.

كيف بدأت حرب الرمال بين المغرب والجزائر

بدأت حرب الرمال بين المغرب والجزائر عام 1963، حين شنت القوات الجزائرية في 8 أكتوبر هجوم على حاسي البيضاء أسفر هذا الهجوم عن مقتل 10 جنود مغربيين، أرسلت بدورها المغرب وفد رسمي إلى الرئيس الجزائري تحتج فيه على هجومها المباغت، أغلقت أبواب التفاوض وأصبح البلدان على حافة الحرب. فقد وصلوا لطريق مسدود، استمرت الحرب أيام عدة وتوقفت بتدخل وساطة من طرف الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الافريقية في 5 نوفمبر، اندلعت الحرب تحديداً في تندوف وحاسي البيضاء، ثم انتقلت إلى فكيك المغربية واستمرت لمدة أيام، قامت المنظمة الإفريقية بالتوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق نار في عاصمة دولة مالي، مدينة باماكو، خلفت الحرب التي استمرت أيام توتر طال جميع العلاقات الدبلوماسية حتى هذه اللحظة بين المغرب والجزائر.

وقف إطلاق النار بين المغرب والجزائر

تم الاتفاق على بنود وقف إطلاق النار بوساطة الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية بعد مفاوضات جرت بين الطرفين، وتشتمل هذه البنود على مايلي:

  • توقيع اتفاقاً يوجب وقف إطلاق النار بتاريخ 20 فبراير 1964.
  • تحديد منطقة التي تعرف بـ منزوعة السلاح.
  • تعيين مراقبين لضمان الحياة بسلام وأمان في هذه المنطقة من الدولتين.
  • تشكيل لجنة تحكيم لتحديد حجم المسؤولية على من بدأ العمليات الحربية بين البلدين.
  • تقديم دراسة لمشكلة الحدود بين الطرفين وتقديم مقترحات إيجابية معها.

ومن الجدير بالذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قطعت مجدداً  بتاريخ 7 مارس عام 1976 ولم تعد إلا في عام 1988، أغلقت بعدها الحدود بين البلدين وطردت الجزائر المغربيين من أراضيها خلال عام 1975.

السابق
لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم
التالي
خطبة عيد الفطر مؤثرة جدا pdf

اترك تعليقاً