حمية الماكروبايوتيك لانقاص الوزن، مما لا شك فيه أن حمية الماكروبايوتيك واحدة من أهم أشكال الحمية المتبعة في عملية إنقاص الوزن، ويرجع ذلك لعدة أسباب رئيسية أبرزها أن حمية الماكروبايوتيك تساهم صورة مباشرة على إنقاص الوزن بالشكل المثالي والصحيح، بالإضافة إلى كونها تحافظ على الحالة الصحية للمتبعين لها، وهذا ما يشكل دافعا لاستخدامها وسيلة فعالة لإنقاص الوزن، وهذا ما يشير إلى ضرورة التعرف على الكيفية التي تتم من خلالها عملية تطبيق حمية الماكروبايوتيك بالصورة الكاملة.
حمية الماكروبايوتيك
هو نهج التغذية ونمط الحياة القائم على الطبيعة للوقاية من الأمراض وجسم صحي مثالي. الماكروبيوتيك ليس مصطلحًا جديدًا ، بل هو فلسفة قديمة كانت تمارس من قبل العديد من الشعوب منذ آلاف السنين. تقول هذه الفلسفة إن الأمراض العضوية والنفسية ومشاكل السمنة والنحافة ناتجة عن الابتعاد عن الطبيعة سواء في التغذية أو العيش في منازل حديثة مغلقة مليئة بوسائل الترفيه التي تبعد الناس عن الهواء الطلق والمناظر الطبيعية. ومع سعي الإنسان لمكافحة الأمراض بدأ الباحثون بدراسة هذا العلم ومعرفة حقيقته وتأثيره.
فلسفة الماكروبايوتيك
مصطلح ماكروبيوتيك هو مصطلح يوناني قديم يعني الحياة الواسعة أو الواسعة ، ويستند إلى مبدأين أساسيين:
• الين: أي طاقة الانكماش ، وهي الطاقة المكتسبة من البرد والظلام والمغلقة والباردة. الأماكن الضيقة وتتجه من الأسفل إلى الأعلى.
• يانغ: أي طاقة تمددية ، وهي الطاقة المكتسبة من الحرارة والضوء والمساحات المفتوحة والواسعة ، وتتنقل من الأعلى إلى الأسفل. ولكي يصل الجسم إلى حالة بدنية ونفسية متوازنة ، يجب أن يجمع بين الين واليانغ في حياته ، أي الجمع بين النور والظلام والنوم واليقظة والطبيعة المفتوحة والمنزل المغلق بنسب متوازنة.
الماكروبيوتيك والتغذية من أجل تنفيذ فلسفة الماكروبيوتيك في نظامنا الغذائي ، علينا أن نبدأ في الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمعالجة ، والخضروات غير العضوية التي تعتمد على الأسمدة أو الهندسة الوراثية والاعتماد على كل ما هو طبيعي. المنتجات العضوية متوفرة في الأسواق العربية سواء من منتجات الألبان أو الخضار أو اللحوم.
النظام الغذائي الماكروبايوتيك
تعتمد حمية الماكروبيوتيك على الخطوات التالية:
• الحبوب: تناول جزء من الحبوب يشكل 60٪ من الوجبة ، ويمكنك الاختيار بين الأرز والخبز والفاصوليا المجففة والعدس ومنتجاتها. • الخضار: إدخال الخضار الطازجة أو المطبوخة بشرط أن تكون خضروات عضوية بنسبة لا تقل عن 20٪ من الوجبة.
• الحساء: احرصي على تناول الحساء كوجبة رئيسية وخاصة على العشاء. الحساء سهل الهضم ويحتوي على كميات كبيرة من البروتين والملح. يمكنك إضافة اللحم الأبيض والبقوليات والمعكرونة المسلوقة للحصول على وجبة مرضية ومفيدة.
• الماء: ينصح بشرب لترين من الماء يوميا بشرط أن تكون مياه طبيعية وليست مياه معبأة بدرجة حرارة الغرفة أو مبردة.
• الجوع والشبع: يجب أن يعتاد الجسم على الشعور بالجوع وعدم تناول الطعام تحت الضغط النفسي.
• المضغ: إن تناول الطعام ببطء والحرص على مضغ الطعام جيداً يساعد الشخص على الشعور بالشبع بعد عشر دقائق من بدء الوجبة. كما أنه يعطي فرصة جيدة للمعدة للتحضير للطعام ويحسن أداء الجهاز الهضمي.
• السكريات: ينصح بتناول السكر البني غير المكرر والمحليات بعد ساعتين من الوجبة الرئيسية.
• اللحوم: تساعد اللحوم قليلة الدسم على زيادة حرق السعرات الحرارية الزائدة في الجسم ، وخاصة اللحوم المشوية أو المسلوقة التي تربى في الأماكن المفتوحة. يتم تنظيم كميات اللحوم بحيث لا تتجاوز 200 جرام في اليوم ، ويوم واحد في الأسبوع خالي من اللحوم.
• الرياضة: إن ممارسة الرياضات الخفيفة بشكل منتظم يوميًا أكثر فائدة من الذهاب إلى مراكز التمارين مرة واحدة في الأسبوع. المشي رياضة سهلة ويمكن ممارستها في المنزل أو في الأماكن الطبيعية المفتوحة.
نظرا لما أشرنا له سابقا حول النتائج المترتبة لعملية تطبيق حمية الماكروبايوتيك لانقاص الوزن، بالإضافة إلى بيان مجموعة من أهم التفاصيل والمعلومات الخاصة بها، سواء ما يتعلق بالنظام الغذائيث المخصص لها، أو ما يخص صفات وخواص فلسفة الماكروبايوتيك.