اسلاميات

دعاء الخضر عليه السلام هل هو صحيح

دعاء الخضر عليه السلام هل هو صحيح

دعاء الخضر عليه السلام هل هو صحيح، الأحاديث النبوية هي كل ما ورد عن الرسول صلّ الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خُلقية أو خَلقية بالتوارت والعدل المُنسد، حيث يجب التأكد من صحة الحديث قبل نشره أو حث الناس على العمل به، حتى لا يقع المسلم في الخطأ أو الذنب، وهناك حديث وارد عن دعاء الخضر عليه السلام وتناقله العديد من المسلمين، فهل هو صحيح حديث أم موضوع، سوف نوضح لكم ذلك من خلال السطور التالية.

دعاء الخضر عليه السلام هل هو صحيح

ذكره الحافظ العجلوني في كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر هذا الدعاء على لسان العديد من الأشخاص ولفظه: “يا من لا يشغله سمع عن سمع ويا من لا تغلطه المسائل ولا يا من لا يتبرم بإلحاح الملحين، وفي لفظ يا من لا يبرمه إلحاح الملحين أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك”، ثم عقب عليه قائلاً: “أخرجه الخطيب وابن عساكر عن علي بن أبي طالب، قال: بينما أنا أطوف بالبيت إذا رجل معلق بأستار الكعبة يقول: يا من لا يشغله سمع إلى آخره، فقلت يا عبد الله أعد الكلام، قال: وسمعت؟ قلت: نعم، قال: والذي نفس الخضر بيده -وكان هو الخضر- لا يقولهن عبد دبر الصلاة المكتوبة إلا غفرت ذنوبه وإن كانت مثل رمل عالج وعدد المطر وورق الشجر”، وقال عنه ابن حجر في الفتح”، أخرجه ابن عساكر من وجهين في كل منهما ضعف، وهو حديث موضوع وغير صحيح.

ما الدليل على أن دعاء الخضر غير صحيح

للحديث الموضوع والغير صحيح علامات يمكن الاستدلال بها، من أبرزها أن بعض الرواة مجهولين وغير معروفين، ومنها أن يكونوا متروكي الحديث، والمعنى أن الحديث الوارد عنهم مردود، ورد في كتاب الموضوعات لابن الجوزي تفصيل سند الحديث، فقال ابن الجوزي إنَّ محمد بن الهروي -وهو أحد رواة الحديث- مجهول، وكذلك فإنَّ عبد الله بن محرز متروك.

أسباب كون دعاء الخضر غير صحيح

لقد وردت عدة أسباب تجعل من دعاء الخضر هو أحد الأحاديث المكذوبة والموضوعة، ولعل أبرز هذه الأسباب هي:

  • حكم ابن حجر عليه بالضعف.
  • عدم وجوده في كتب السنة المشهورة، وما يترتب عليه من هذا الثواب الجزيل لا يناسب أن تخلو منه كتب علماء السنة الحريصين على نفع الأمة، فقد توافرت الدواعي إلى نقله.
  • اشتماله على الثواب الكثير مقابل العمل القليل، فهذا من الأدلة التي يستدل بها علماء مصطلح الحديث على كون الحديث موضوعاً.

الحديث الموضوع وحكم نقله

الحديث الموضوع هو الحديث المختلق من قبل الناس، والمنسوب إلى الرسول صلّ الله عليه وسلم، ويقسم الحديث إلى قسمين وهما قسم وقع على سبيل الخطأ لا عن قصد، وقسم تعمد أحد الرواة وضعه، ولا يجوز نشر الأحاديث الموضوعة، ولا التحديث بها إلا لبيان أنها مكذوبة، ومن فعل ذلك بشكل متعمد فقد عرض نفسه لغضب الله وعقابه، والدعاء المنسوب إلى السيد الخضر هو دعاء مطلق وغير مقيد يمكن الدعاء له، ولكن الأولى الدعاء بالأدعية المأثورة التي يستحب الدعاء بها.

إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على صحة حديث الخضر عليه السلام، وهو حديث موضوع وغير صحيح عن الرسول عليه الصلاة والسلام.

السابق
ما هي اهداف يوم المعلم
التالي
تفاصيل التطوع الصحي في الحج 2022 /1442

اترك تعليقاً