صبحته عند المساء فقال لي، الأدب العربي هو الكتابة نثرًا وشعرًا، حيث أنتجها كتاب باللغة العربية، فالقرآن الكريم، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أرقى قطعة أدبية في اللغة العربية، سيكون له أكبر تأثير دائم على الثقافة العربية وآدابها، فمنذ المراحل الأولى في التراث الأدبي العربي، عكس الشعر أعمق إحساس بالهوية الذاتية العربية، والتاريخ الجماعي، والتطلعات إلى المستقبل، وذلك ضمن هذا التقليد كان دور الشاعر ذا أهمية كبيرة، فظل الارتباط بين الحياة العامة وتكوين القصائد الرنانة رابطًا مباشرًا من حقبة ما قبل الإسلام عندما كان الشاعر سلاحًا لفظيًا رئيسيًا.
صبحته عند المساء فقال لي
عندما لم تكتف العبارات الشعرية بالثناء على الحاكم الذي رعى الشاعر فحسب، بل عكست اعتزازًا بإنجازات ومدى السيادة الإسلامية حتى العصر الحديث الذي شعر الشاعر بأنه مدعو إليه ليعكس المزاج السياسي السائد أو يعارضه، ففي أوقات الأزمات كان دائما ولا يزال صوت الشاعر الذي يرفع أولا ليعكس مآسي وغضب ومخاوف وعزيمة الشعب العربي، ومن خلال التالي نتعرف على الاستفسار السابق، والذي يكون كما يلي:
الجواب/
- صبّحته عند المساء فقال لي
- تهزأ بقدري أو تريد مزاحا؟!
- فأجبته: إشراق وجهك غرّني
- حتّى توهّمت المساء صباحا!
تاريخ الشعر العربي
لطالما كان الشعر في قلب الثقافة العربية، ليس أقله باعتباره أقدم وسيلة للمتحدثين الأوائل لتسجيل معتقداتهم وحكمتهم وسردهم الشفهي وفلسفتهم، حيث بدأ في شبه الجزيرة العربية منذ أكثر من 1500 عام قبل الإسلام، لكنه أصبح الآن شكلاً فنياً عالمياً.
تاريخياً، اعتمد انتشارها على مدى الدول العربية ونفوذ المسلمين، فالشعر الأندلسي على سبيل المثال مات في شبه الجزيرة الأيبيرية بعد سقوط غرناطة عام 1492، ولكن شكله وأسلوبه ما زال يلهم شعراء القرن الحادي والعشرين في المغرب بعد 500 عام.
اقرأ المزيد: افضل ما قاله الشعراء عن المملكة العربية السعودية.
لا يوجد شعب في العالم يظهر مثل هذا الإعجاب الحماسي للتعبير الأدبي ويتأثر بالكلمة المنطوقة أو المكتوبة، مثل العرب، حيث يمكن إثارة الجماهير الحديثة في بغداد ودمشق والقاهرة إلى أعلى درجة من خلال تلاوة القصائد.