فوائد الاستغفار 1000مرة وثوابها، يعيش كل إنسان أيامه موزعة على العمل والأسرة والمجتمع وبعض المشاغل وقضاء حوائجه اليومية، الأمر الذي يشغل باله ويجعله تائه في حياته وفي لهو الحياة الدنيا، فيبعتد عن خالقه ويقصر بحق علاقته مع ربه، ولكن لطف الله بالانسان ان منحه العديد من الفرص للعودة إليه في كل مرة يخطئ بها وبأسهل الطرق،وهنا تظهر قيمة الاستغفار على الإنسان .
فضل الاستغفار 1000 مرة
فالمغفرة فضيلة عظيمة ، لا سيما مع الإكثار منها والأدوية لها ، ولكن ليس في السنة ما يدل على وجوب الاستغفار ألف مرة إلا أكثر مما ورد في حلية القديسين. سلطان أبي هريرة رضي الله عنه قال: أستغفر الله وأتوب إليه كل يوم اثنتي عشرة ألف مرة.
قال ابن القيم عن شفاء المريض في صحيح البخاري عن أبي هريرة ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والله أستغفر الله ، توبوا إليه أكثر من سبعين مرة في اليوم. ولما سمع أبو هريرة هذا عن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول ما رواه الإمام أحمد في كتاب الزهد عنه: أستغفر الله ليلا ونهارا بألف مرة. كديوني. ثم أخرجه عن طريق آخر وقال: بقدر خطيته.
أهم شيء في طلب الاستغفار والذكر هو الاستغفار نفسه دون التقيد برقم معين يبادر بالالتزام ، فيستحب الاستغفار بأي رقم على الإطلاق دون تحديد رقم معين ، ولكن إذا حدد العبد رقماً معيناً. رقم كجواب يومي ، فهذا لا ينكره العلماء ، لكنه لم يرد في نص في السنة. ولا يعتقد أن الثبات على هذا الرقم من سنن النبي صلى الله عليه وسلم ، بل يفعله من باب ضبط الوقت ، والتعود على النفس ، والمثابرة على الأعمال الصالحة.
فوائد الاستغفار على الإنسان
عجائب الاستغفار كثيرة ، ولعل أهمها أنه من أعظم أنواع الذكريات ، أي الاستغفار ، ودعاء سيد الاستغفار اللهم إني أنت ربي ، لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك ، وألتزم بعهدك ووعدك بقدر ما أستطيع ، أعوذ بك من شر ما فعلته ، أعوذ بك. نعمتك عليّ ، وأعترف بخطيتي ، فلا أحد يغفر الذنوب إلا أنت. رواه البخاري.
كما أن الاستغفار من أنفع العبادات عند الله تعالى ، فأمرنا الله به في كثير من الآيات ، كما أمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، والأمة بعده. له في قوله: (واستغفر الله إن الله غفور رحيم) سورة النساء 106.
استغفار الصحابة رضي الله عنهم
الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا ملائكة معصومين ، بل كانوا بشرًا يخطئون ويأثمون ، لكنهم لم يتأخروا في الاستغفار والتوبة ، إذ علموا أن التوبة حتى تُقبل يجب أن تكون. بسرعة. صلى الله عليه وسلم – على حصون بني قريظة لما خانوا عهد المسلمين ، وبعد خمس عشرة ليلة من الحصار أصاب الرعب قلوب اليهود ، فطلبوا من الرسول أن يرسل لهم رجلاً من. بين الصحابة. للتفاوض معه.
اختاروا أبو لبابة رضي الله عنه. الرغبة في الرحمة لهم ؛ لأنه كان حليفهم في الجاهلية ، وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد قرر قتل يهود بني قريظة. ومكافأة على خيانتهم التي كادت تقضي على المسلمين في المدينة المنورة ، وقبل أن يرسل إليهم أبو لبابة ، حذره من أن يخبرهم بهذا القرار ، فذهب إليهم أبو لبابة -رضي الله عنه- ، ولما دخلهم استقبله رجالهم ونهضت نسائهم وأولادهم يصرخون في وجهه وانفصل عنهم.
وحيث كانت تربطه بهم علاقات سابقة ، قالوا: (يا أبا لبابة ، أتظن أننا نشير إلى حكم محمد صلى الله عليه وسلم؟) ، أجابهم بلسانه قائلاً: (تعالوا). على حكمه) ، وأشار إلى حلقه ؛ بقصد أن يذبحك أفشى سر رسول الله وخان عهده ، فقال أبو لبابة: (والله ما زالت قدماي عن مكانهما حتى علمت أني قد غنت الله وقلت. رسوله) ، فعلم أنه ارتكب معصية عظيمة ، ورغم ذلك لم يتردد في الإسراع في التوبة ، فدار أبو لبابة ذهب إلى المسجد ، ولم يذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم.
ثم قيد نفسه بإحدى أركان المسجد ، وقرر ألا يفكك نفسه ، إلا إذا فكها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعد توبته نزل من عند الله تعالى ، وعند النبأ. وصل إلى النبي فقال: فعل ما فعل فلست أنا الذي طلقه حتى تاب الله عنه) ، وبقي أبو لبابة مقيدًا ستة أيام ، وكانت زوجته تأتي إليه وتفك قيده من أجله. الصلاة ، ثم ربطه مرة أخرى ، وضغط عليه ألم شديد.
تاب بإخلاص وبسرعة إلى الله تعالى ، فنزلت رحمه الله على أبي لوبابة ، وقبلت توبته ، وفي الصباح سمعت ضحكة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فغمره الفرح حتى قبلت توبته ، فقال: (تاب لأبي لبابة) ، فسابق الناس إليه ؛ أن يبشره بالتوبة ، ويطلق سراحه ، لكنه أبى أن يخليه غير رسول الله ، ففكه رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر ، وتمت توبته.
لا بد من العودة لله وطلب الوقاية من الذنوب والستر من الله، فالله يغفر لمن يشاء ويستر العبد التائب ولا يفضحه،وقد مدح الله المستغفرين في القرآن الكريم فقال تعالى ” والمستغفرين بالأسحار ”
فعندما يخرج الاستغفار من داخل قلب المذنب،وكان في وقت الأسحار، يكون قد كتب له الاستجابة بإذن الله، فيجب علينا ان نبقي الاستغفار على ألسنتنا في جميع الأوقات، لاننا لا نعرف متى تحين ساعة وفاتنا