قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به، سورة يوسف من السورة المكية في القرن الكريم وترتيبها هو السورة الثانية عشرة في ترتيب سور المصحف، والثالثة والخمسون من حيث نزولها، وتقع في المصحف بعد سورة هود وقبل سورة الرعد، وسميت بسورة يوسف نسبة لقصة نبي الله يوسف، حيث ذكرت قصته كاملة فيه من أول السورة حتى آخرها، حيث تعرض لنا أنواع البلاء الذي تعرض لها نبي الله يوسف من أخوته وبيعه وسجنه وحزن أذبيه عليه، وسنتعرف في هذا المقال على تفسير الآية التي تقول “قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير”.
قالوا نفقد صواع الملك
الآية رقم 72 من سورة يوسف لقوله تعالى:” قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم” ويأتي تفسيرها كالتالي: فعندما نادى منادٍ في اخوة يوسف انهم سارقون، فردوا وماذا تفقدون، فقال المنادي نفقد صواع الملك أي نفقد مشربة الملك، والمشربة هي التي يكال بها طعام سيدنا يوسف آنذاك، ولمن جاء بها فله حمل بعير كامل من الطعام وأنا له كفيل بذلك.
سورة يوسف وفضلها
سميت سورة يُوسُف بهذا الإسم، نسبة لقصة سيدنا يوسف عليه السلام التي ذكرت فيها كاملة، حيث ذكرت القصة من أولها حتى آخرها في السورة.
أما عن فضلها، فقد روى أبو يعلى الموصلي في “مسنده”، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في قوله: {نحن نقص عليك أحسن القصص} الآية، قال: أنزل الله القرآن على رسوله صلى الله عليه وسلم، فتلاه عليهم زماناً، فقالوا: يا رسول الله! لو قصصت علينا، فأنزل الله تعالى: “الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون” إلى “نحن نقص عليك أحسن القصص” الآية، فتلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم زماناً، فقالوا: يا رسول الله! لو حدثتنا؟ فأنزل الله تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها} (الزمر:23)، كل ذلك يؤمرون بالقرآن. وقد جاءت الآية الكريمة فيها لقوله تعالى” قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به”.
وفي الختام نكون قد تعرفنا لسورة يوسف وهي السورة التي تحدثت عن قصة سيدنا يوسف كاملة فيها وفضلها، بالإضافة لتفسير الآية الكريمة ” قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير”