قبيلة وافقت السيدة هاجر على ان تقيم قربها، ذكر في القرآن الكريم العديد من القصص التي حدثت مع أنبياء الله سبحانه وتعالى قبل مجيء خاتم الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أجمل تلك القصص هي قصة السيدة هاجر ونبي الله ابراهيم عليه السلام الذي دعى ربه أن يرزقه ولداً يكمل عنه ابلاغ الرسالة، وهذه القصة تقدم لنا المعنى الحقيقي للإيمان بالله تعالى وصدق وعده لأنبيائه، سنتعرف على القصة بالكامل خلال سطورنا التالية بالاضافة لمعرفة اجابة سؤال قبيلة وافقت السيدة هاجر على أن تقيم قربها.
السيدة هاجر ويكيبيديا
السيدة هاجر والتي ذكر اسمها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، كانت تعمل جارية في القصر الفرعوني قبل أن يقدمها الملك الفرعوني هدية لسارة زوجة نبي الله ابراهيم عليه السلام، حيث كانت ذات حسب ونسب وهي من الأشخاص الذين آمنوا بني الله ابراهيم، لتسافر معه وزوجته سارة لفلسطين وتبدأ هنا قصتها مع نبي الله والأحداث التي ذكرت في القرآن الكريم.
قصة السيدة هاجر
تزوج النبي ابراهيم عليه السلام في بداية حياته من سارة وكانت عاقراً، وذلك ما دفعها لعرض فكرة الزواج من جاريتها هاجر، وبعد زواجه منها يشاء المولى بأن تحمل منه، ولكن ابتدأت الغيرة تبث في قلب سارة وأمرته أن يترك البلاد فاستجاب لطلبها ، وعندما وصل الى مكة ترك زوجته مع طفلها الرضيع وتركها وحيدة في الصحراء وذلك بعلم من الله، وبقيت تأكل وتشرب من الماء والتمر الذي تحمله معها حتى نفذ، لكنها لم تجد ما تأكله وعندما شاهدت طفلها يبكي من شدة الجوع والعطش ابتدأت تبحث عن أناس يغيثونها حتى كان جبل الصفا أقرب الجبال لها لكنها لم تلقى شيئاً لتعود من المروة وبقيت تسعى بين الصفا والمروة دون جدوى، وعندما وصلت الى المروة سمعت صوتاً فسكتت لتسمعه فوجدت بئر زمزم يخرج منه الماء وبدأت تجمعه في يديها وشربت حتى ارتوت وأرضعت ابنها.
قبيلة وافقت هاجر أن تقيم قربها
أثناء وجود هاجر وابنها في مكة عند البيت العتيق مرت قبيلة عربية، كانوا قد شاهدوا الطيور تلوح في السماء فعرفوا أن هناك بئر من الماء على الرغم من معرفتهم بأن الوادي لم تتوفر فيه المياه، فقد بعثوا غلامين يبحثون لهم عن الماء فعادوا بالماء وأخبروهم بما وجدوه، حتى ذهبت هذه القبيلة ووجدوا هاجر وابنها استأذنوا أن يقيموا عندها فوافقت لطلبهم كما أنها فرحت بنزولهم لأنها تحب الأنس.
في النهاية وبعد تعرفنا على إجابة سؤالنا من هي القبيلة التي وافقت السيدة هاجر على أن تقيم قربها، فقد تعلمنا من قصة السيدة هاجر بأن الله تبارك وتعالى لا يضيع أهله ولا يترك من توكل عليه.