قصائد حسينية مكتوبة باسم الكربلائي، يعتبر الشعر والقصائد واحداً من الفن الإبداعي العربي المعروف على مستوى كبير وقد امتد منذ مئات السنين بأشكال وظروف متعددة جعلت من الشعر العربي فناً معروفاً في جميع أنحاء العالم، ويبرع الشعراء في شبه الجزيرة العربية منذ قديم الأزل.
كما أن للشعراء الكثير من الأعمال الفنية البارزة والتي امتدت لسنوات طويلة مثل قصائد حسينية مكتوبة باسم الكربلائي وغيرها من القصائد الأخرى المعروفة في كل زمان وحين ومُحبَّب سماعها إلى الجمهور العربي في كُل زمان ومكان، كما أن بعض القصائد الشعرية قد أصبحت مُغناة وتُترجَم إلى أغانٍ وموسيقى.
من هو باسم الكربلائي
قبل عرض قصائد حسينية مكتوبة باسم الكربلائي سنتعرَّف عليه، وهو الشاعر والمنشد الإسلامي المعروف “باسم إسماعيل محمد الكربلائي، من مواليد مدينة كربلاء في العراق ويحمل الجنسية العراقية، حيث وُلِد في الحادي عشر من نوفمبر للعام 1966مـ، ويبلغ من العمر 55 عاماً، بدأ حياته في العراق وعاش فيها شبابه قبل أن ينتقل إلى إيران في العام 1980مـ، وعاش فيها حتى أوائل الألفيات قبل أن ينتقِل إلى سلطنة عُمان ويقيم فيها إلى حد الأن، كتب العديد من القصائد الحسينية التي كانت وما زالت لها أهمية كبيرة بل أن أكثرها تم إنشاده بصوته فهو منشد أكثر من رائع.
قصائد حسينية مكتوبة
انتشرت قصائد حسينية مكتوبة باسم الكربلائي وتعدَّدت أشكالها وألوانها مما جعلها واحدة من أبرز القصائد الحسينية المشهورة على مستوى كبير في العراق وإيران خاصة عند الشيعة ومن أبرز قصائد حسينية مكتوبة باسم الكربلائي ما يلي:
هُنَا يا النازلين هُنَا
هُنَا يا النازلين هُنَا، بِقَبْر حُسَيْن دُلّونِي
وتالي للمسنايه، رَاعِي الْجُود وَالرَّايَة
أُرِيد أَرْوَح سـجاية، وَأَقَلُّه يابدر سَعْدِيّ
رَضِيت الْقَوْم يـسـبـونـي
طاحت مَنْ عَلَى النَّاقَةِ، تَبِعَتْهَا خَوّات حُسَيْن
تـتعثر وَاهِي تُنَادِي، يا خويه حُسَيْن قَبْرَك وين
جـيـتـك بـاليتامى أَقْعَد، تلقانه يا نور الْعَيْن
خويه ياللي مَتَّت ضامي، دا أَقْعَد جِئْت با يتامي
شُوف اُنْتُحِلَت عِظامِي، تَرَانِي مِن السَّهَر يا حسين
مــاتــشــوف الـدرب عـيـنـي
دا خـويه أَقْعَد احجيلك، عَن أَحْوَالِي بهالسفرة
مَشَيْنَا عَلَى الْهَزْلِ حَسَر، ياخويه مَشْيِه الْقِشْرَة
لـبـن زيـاد بـالكوفه، جنايزكم عَلَى الْغُبْرَة
لَو شَفَت الضعن مَنْ رَاحَ ، حادينا بشتمنا صَاح
كـل سَاعَة وَيَتِيمٌ طَاح، كُلّ الرُّوس مَنْصُوبَة
عــن شــمـالـي وعـن يـمـيـنـي
وصـلـنا الشَّام آه يالشام، مَا يَنْحَمِل طاريها
يـا ريـت موسدة بِقَبْرِي، ولا طبيت واديها
يا خويه يَقْصُر لِسَانِي، عَن أُهُولٌ اللَّيّ شَفَت بيها
عـلى بوابات السَّاعَات، تَلُوح قبالنا الرَّايَات
صَلَّيْت أَجْذَب الْحَسَرَات، تمنيتك عَدْل يا حسين
وبــلـحـدي تـواريـنـي
خـويـه والخرابه شلون، أوْصَف لَك مصايبها
مـهـدومـه وبـلـيا فِرَاش، نتوسد تَرَائِبِهَا
ومـاتـت فـاطمة بيها، وماحد مِن قرايبها
بـقـيت يا حسين مَمْدُودَةٌ، عَلَيْهَا الجبد ممروده
وعـلي مبهوض بِقُيُودِه، وَأَنَا انخاكم يا عز الْجَار
لــكــن مــاتــجــيـبـونـي
قصائد باسم الكربلائي مكتوبة
كانت قصائد حسينية مكتوبة باسم الكربلائي لها تأثيراً كبيراً على جميع الأفراد خاصة الشيعة الذين يستمعون إلى هذه القصائد وما فيها من كلمات ودلالات غاية في الروعة والأهمية وأصبح لها باع كبير في الفترات الماضية ومن أجمل قصائد حسينية مكتوبة باسم الكربلائي ما يلي:
يـا بـو الـسجاد ما تنهض، الْعَيْلَة وَصَلَت بيها
مـحـفـوظـه كـرامتها، دَوَّم مُحَافَظَةً عَلَيْهَا
دَرْب وعـر والـغـربـه، يا خويه مِن يقاسيها
شـمـر الـرجس حادينا، صَوْتَه يَلْتَوِي عَلَيْنَا
دا أَقْعَد وَصَلَت سَكِينَة، بَهْمَة وحشمت الْعَبَّاس
يــابــن امــي وتــلــقـونـي
وصـلـنا لَكُم يَأْبُو فَاضِل، وَلَا جيتو تنزلونا
هـاي الـروس جبناها، وَمِنْكُم نَطْلُب العونه
وَرَأْس حـسين سَمَحُوا لِي، تَرَاه مُكَسَّرَة سنونه
مـصيبه مَا أَقْدِرُ احجيها، رُوحِي تمرمرت بيها
اسـمـع مـني تَالِيهَا، بَطَشَت الذَّهَب كَسْرِهَا
يــزيــد وتــنـظـره عـيـونـي
مما لا شك فيه أن قصائد حسينية مكتوبة باسم الكربلائي لها أهمية بارزة في الفن والشعر والأدب الحسيني الشيعي فهي بطبيعة الحال تعبر عن ثقافتهم وأفكارهم وهذا ما زاد من أهميتها بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة.