قصة نجلاء ونورهان، حثنا رسولنا الكريم على حُسن اختيار الصديق، كون الصداقة تُعبر عن معان سامية، كما أنها من أهم العلاقات الإنسانية، وكثيرًا ما نسمع عن قصص غدر الأصدقاء، كما أن جُرح الغدر في القلب يسبّب الشعور بخيبة أملٍ كبيرة، وهذا ما حدث بين الصديقتين نجلاء ونورهان، وهنا نُسلط الضوء على قصة هاتين الصدّيقين بشكل مفصّل.
قصة نجلاء ونورهان كاملة
لا تزال قصة الصديقتين نجلاء ونورهان محط اهتمام الجميع في شتى محافظات مصر، وسوف تبقى نموذجاً يُحتدى به لغدر الصداقة داخل محافظة البحيرة، ويحذّر الكثير من الانفتاح والتعمّق في العلاقة مع الأصدقاء، ويجب اختيار الصديق الجيّد الذي يحافظ على العشرة ويصونها، كما تروي منصات التواصل الاجتماعي قصة مقتل الفتاة نجلاء على يد صديقتها نورهان، علمًا بأنها قد استعانت بشخصين وأحد هذين الشخصين قريب لها، وقد أكد رواد السوشيال ميديا أن النار لن تخمد إلا عقب صدور الحكم على القتلة.
صداقة قديمة بين نجلاء ونورهان
إن نجلاء ونورهان هما صديقتان تقيما في مركز كفر الدوار في محافظة البحيرة، ومن الجدير بالذكر أن أن كل واحدة منهما تسكن في قرية بعيدة عن الأخرى، لكنهما يتقابلان بشكل دائم، كما اعتمدت الضحية نجلاء على القاتلة نورهان بشكل كبير إذ أنها التحقت بوظيفتها بصفة مؤقتة نيابة عنها، كونها مشغولة في تقديم الامتحانات الخاصة بها، وأسهم ذلك في طمع من قبل الجانية، وعلى إثرها قررت تنفيذ جريمتها للحصول على الأموال.
نجلاء ضحية الغدر
وتسعى نجلاء باستمرار إلى فعل الخير ومساعدة المحتاجين دائماً، وذلك قبل أن تُقتل، حيثُ تم قتلها داخل عيادة طبيب عيون في مركز تسوق شهير في شارع بورسعيد بكفر الدوار والقاتلة صديقتها بمشاركة اثنين آخرين تآمروا على قتلها، وقد كانت الداعم المجهول في العديد من أنشطة الجماعة الخيرية، وقد كان آخر تلك الأنشطة توزيع اللحوم على الفقراء خلال الفترة الماضية في عيد الأضحى، ولم تكن صداقة نجلاء ونورهان قائمة على العنصرية، علمًا بوجود فارق مادي لصالح القاتلة، وذلك أثار الكثير من التساؤلات حول ملابسات القضية، أي أن فتاة من أسرة ميسورة الحال وتنتمي إلى الطبقة الغنية داخل قريتها تحاول الشروع في فعل هذه الجريمة، لكنّ الدوافع التي اعترفت بها القاتلة أكدت أن الشيطان هو السبب الرئيسي في ارتكاب هذه الجريمة، ونجح في التفريق بينهما مما تسبب في قتل إحداهما للأخرى.
وقد أثارت قصة نجلاء ونورهان ضجة كبيرة بين أهالي مدينة كفر الدوار عقب انتشار خبر مقتل نجلاء نعمة الله بدوي البالغة من العمر 25 سنة وتعجبّوا من كيفية قتل الصديقة لصديقتها بهذه الطريقة الوحشية، ونجلاء لم تكن عدوة لأحد، واتضّح ذلك من تعليقات الجميع لها، كما تتجاوز منشوراتها عشرات الآلاف على صفحات التواصل الاجتماعي.