كيفية أداء مناسك العمرة خطوة بخطوة بالترتيب، لقد ورد عن الرسول صلّ الله عليه وسلم أداء مناسك العمرة، ولقد أوصى الصحابة والمسلمين لآداء العمرة، وربطها بالعديد من الفضائل منها مغفرة الذنوب والمعاصي، وزيادة الأجر والثواب، وكسب الحسنات، ويرغب الكثير من الأشخاص المقبلين على أداء مناسك العمرة بالتعرف على الخطوات بالترتيب لاتمام الركن بطريقة صحيحة، ويتقبل منه الله الطاعات والأعمال، وفيما يلي الخطوات بالترتيب خطوة بخطوة.
كيفية أداء مناسك العمرة
العمرة ركن لا بد من تحقيقها والإيتان بها، ولكن الكيفية في آداءها اختلفوا فيها المذاهب الفقهية الأربعة، فمنهم من قال كالمالكية والحنابلة أن للعمرة ثلاثة أركان وهي الإحرام والطواف والسعي بين الصفا والمروة، والقول الثاني بأن العمر قائمة على خمسة أركان وهي الاحرام والطواف والسعي وحلق أو تقصير الشعر والترتيب بين الأركان، وهذا قول الشافعية أما القول الثالث فهو للحنفية واعتبار ان العمرة ركن واحد يتمثل في الإيتان بأربعة أشواط فأكثر من الطواف، واعتبروا أن الإحرام للعمرة شرط لها، أما السعي بين الصفا والمروة والتحلل من الإحرام فمن الواجبات.
أداء مناسك العمرة خطوة بخطوة
العمرة هي زيارة بيت الله الحرام، لأداء مناسك محددة تعبداً وتقربا لله عز وجل، وتتم من خلال خطوات مرتبة، وهنا سيتم بيان الكيفية الصحيحة لأداء مناسك العمرة، كما يلي:
- الإحرام
يبدأ المسلم عمرته بالإحرامِ، والذي يعدُّ بمثابة النية، حيث به ينوي المسلم الدخول في العمرة.
- الطواف
بعد وصول المسلم والمسلمة إلى الحرم المكي يدخل إلى المسجد بقدمه اليُمنى، ويقول: “بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم اللهم افتح لي أبواب رحمتك”، ثمَّ يقصد الحجر الأسود ويستلمه ويقبله إن تيسر له ذلك، ويقول: بسم الله الله أكبر، وإن شقَّ عليه استلامه فيشير إليه، ثمَّ يبدأ بلطواف حول الكعبة.
- صلاة ركعتين
بعد انتهاء المسلم من الطواف فإنَّه يُستحب له الصلاة خلف مقام إبراهيم -عليه السلام- اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مع ضرورة التنبيه إلى أنَّ الفقهاء اختلفوا في حكم هاتين الركعتين، حيث ذهب أبو حنيفة إلى أنَّهما واجبتان، وهذا المقول مرويٌ عن الشافعي، وذهب الإمام مالك والشافعي إلى أنَّهما مستحبتان.
- السعي بين الصفا والمروة
بعد أن يطوف الامسلم ويصلي ركعتين خلف المقام، يذهب للسعي بين جبلي الصفا والمروة، والذي يعدُّ السعي بينهما ركنٌ من أركان العمرة التي لا يجوز للمسلم تركه.
- الحلق أو التقصير
بعد الانتهاء من السعي بين الصفا والمروة، على المسلم أن يتحلل من إحرامه، ويكون ذلك عن طريق حلق شهره أو تقصيره، ومن المعلوم أنَّ الحلق أفضل من التقصير.
حكم أداء مناسك العمرة
اختلف الفقهاء وعلماء الدءن حول قولين في حكم آداؤ مناسك العمرة، فقد ذهب القول الأول وهو المذهب الشافعي أن العمرة واجبة على الفور في حق المسلم القادر والمستطيع التي توفرت فيه الشروط وذلك استناداً لقوله تعالى:” {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّه}، اما القول الثاني عند فقهاء المالكية، أن العمرة مندوية، وعند الحنيفة فهي سنة، ودليل من قول الرسول صلّ الله عليه وسلم:” الحج جهاد والعمرة تطوع”.
شروط وجوب العمرة
هناك مجموعة من الشروط التي يجب على المسلم أن تتوافر فيه لاتمام مناسك العمرة وزيارة بيت الله الحرام، ولقد لخصت الشريعة الإسلامية الشروط كما يلي:
- الإسلام: فلا تجب العمرة على الكفار، ودليل ذلك قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّمَا المُشرِكونَ نَجَسٌ فَلا يَقرَبُوا المَسجِدَ الحَرامَ بَعدَ عامِهِم هـذا}.
- الحرية: إذ أنَّها لا تجب على المملوك.
- العقل: فلا تجب على المجنون قياسًا على سائر العبادات.
- البلوغ: فلا تجب على الصبي حتى يبلُغ.
- الاستطاعة والقدرة.
ومن الجدير بالذكر أن أجر العمرة كبير، وخصوصاً في شهر رمضان فقد جعلها الله سيحانه وتعالى تكافئ أجر الحج، للدلالة على عظم أجرها في الإسلام، وفي هذا المقال وضحنا لكم كيفية آداء مناسك العمرة خطوة بخطوة بالترتيب.