لماذا جئت تطلب ان اضحي، لقد قام العديد من الشّعراء بنظم قصائدهم على ذلك الموضوع، وتخالجت الحُروف بين أحزانٍ مضت وذكريات محفورة بالقلب، حيث يحرص كثيرًا من النَّاس على تناول تلك العِبارات الشّعريّة الجميلة التي تُعبّر عن حُزن الوداع والفراق، ولعلّ أبرزهم القصيدة التي حملت عنوان لماذا جئت تطلب ان اضحي التي انتشرت انتشارا واسعا ولاقت إعجاب الناس.
قصيدة لماذا جئت تطلب أن أضحي
تعتبر إحدى القصائد التي قام بإلقائها الشاعر مانع سعيد العتيبة، حيثُ تبعث في النفس منه معانٍ جميلة ومشاعر رقيقة تنعكس على الكلمات فتعذب وترق حتى تغدو قصائد شعر تطرب لها الأذن وتأنس الروح بسماعها، وقد جاءت كلمات قصيدة لماذا جئت تطلب ان اضحي على الشكل الآتي:
لماذا جئت تطلب أن أضحي
وأنسى ما جنيت ونزف جرحي؟أما كنا انتهينا وارتضينا
وسرنا للنهاية دون نوح؟وأعلنا غروب الود فينا
بلا إبداء أسباب وشرحلماذا عدت تطرق من جديد
على باب سيبقى دون فتحأجئت مواسيا أم يا صديقي
يهمك أن ترى آثار ذبحينعم إني الذبيح وأنت مثلي
تقاسي نار جرح ذات لفحوإن أنكرت ذلك ليس يجدي
ففي عينيك ما ينبي ويوحيوفي عيني حزن لو تبدى
لحل الليل عند شروق صبحلماذا عدت تنفخ في رمادي
وجمرا نائما فيه تصحي؟محال أن نعود إلى التصافي
ولو حتى بدأنا عهد صلحتكسرت الصداقة في يدينا
فويحك ما فعلت بها وويحيلماذا عدت؟ تسألنا دموعا
تحاول أن تقاوم أي مسحلماذا عدت بعد الموت تسعى
لإحيائي بورد دون روح؟
قصيدة الرحيل مانع سعيد العتيبة
قد تأتي على الإنسان لحظة الوداع ويمر على الإنسان شريط ذكريات قصير لذا يتألّم القلب وتجهش العيون بالبكاء رافضة الوداع، فنعيش على أمل اللقاء، ننتظر لحظة الاقتراب، حيثُ قام الشاعر مانع سعيد العتيبة بتأليف قصيدته حول ذلك وتتأرجح تلك العبارات ما بين الحُزن والذكريات، إذ أنه شاعرٌ إماراتيّ وقد ولد في أبوظبي في الخامس عشر من مايو 1946، ويتميز بصوته الشّجي الذي يُطرب الآذان إليه.
شرح قصيدة الرحيل
تعتبر من القصائد المميزة التي سلط الشاعر الضوء من خلالها على الرّحيل والعتاب، حيثُ تركت في النفس أثرًا لا يزول، وترسخ في ذواكر الناس وتستقر في وجدانهم لتصبح جزءًا لا يتجزأ من مرحلة الفراق، وقد أجاد فيها الشاعر فجمع بين البساطة والخفة والجمال في كلمات صادقة، وبقيت محط اهتمام وإعجاب الأفراد حتى بعد مرور مئات السنين.
قصيدة لماذا جئت تطلب ان اضحي إحدى روائع الفنان مانع سعيد العتيبة، التي ركّز فيها على الحزن والفراق تلك السِمات الإنسانيّة الأكثر إيلامًا في المشاعر البشريّة، حيث يضطّر معها الإنسان إلى طيّ التفاصيل والذكريات بما فيها من فرح وألم.