لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم، شهر ذي الحجة هو أحد الأشهر الحرم التي أنزلها الله سبحانه وتعالى والذي خص هذا الشهر بالفضائل منها العشر من ذي الحجة ويوم عرفة وعيد الأضحى المبارك المعروف بيوم النحر وأيام التشريق الثلاث كل هذه الأيام أيام مباركات من الله ولها فضل عظيم واجر وثواب جزيل ان اجتهد المسلم فيها وقام وصلى وذكر الله كثيرا، كما يأتي شهر ذي الحجة بعد شهر ذي القعدة وهو اخر شهر من الأشهر القمرية ومن الأشهر المحرمة.
لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم
سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم نسبة الى الحج فيه وهو من الأشهر الحرم الذي ذكرها الله في كتابه العزيز فقال عز وجل “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتُ” وقال الله تعالى في كتابه العزيز عن شهر ذي الحجة المحرم “”إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمُ”” وقيل ان جد الرسول صلى الله عليه وسلم سمى الشهر الفضيل بهذا الاسم نسبة الى الحج فيه والذي يبدا مع فجر اليوم الأول من ذي الحجة وينتهي بانتهاء اليوم الثالث من أيام التشريق وفيه يوم عرفة العظيم وايام الحج المعلومة.
فضل العشر من ذي الحجة
ان فضل العشر من ذي الحجة كبير فيها خير أيام الله في هذه الأيام المباركات كما ان الفضل العظيم يكمن في نهار الأيام والتي بها يوم عرفة خير أيام الله يتزامن فيها صعود حجاج بيت الله الحرام الى جبل عرفات، وهذا اليوم يعد من أيام الله التي لا يرد به دعاء متيقن الإجابة ولا يرد سائل، وهو اليوم الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم الحج عرفة فمن ادركه ادرك الحج او كما قال صلى الله عليه وسلم، فالأيام هذه فضلى في كثير منها ويتوجب على المسلم التحميد والتهليل والتكبير والدعاء لعل الله ان يغفر ويرضى ويرحمنا برحمته.
فضل التكبير في الأيام العشر من ذي الحجة
التكبير من سنن هذه الأيام والتكبير المطلق خير ما في هذه الأيام في الأسواق والبيوت والمساجد وفي أي مكان يتواجد فيه قال تعالى في محكم التنزيل “”وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚلِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ”” وذكر الله والتهليل والتلبية من مناسك الحج للحاج اما الغير حاج فيسن التكبير المطلق والتكبير المقيد من يوم عرفة الى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق.
صيغة التكبير في الأيام العشر
يسن التكبير ويستحب في الأيام العشر وهي من افضل الأيام التي يسن بها التكبير كما يعد التكبير سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة أجمعين كانوا يكبرون في الأسواق والبيوت والمساجد امتثالا لقول الله عز وجل “وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ” ومن صيغ التكبير المعروفة والمشهورة هي:
الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله ،، الله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد.
ايهما افضل نهار ام ليل ذي الحجة
كلاهما افضل والعمل الصالح في اليل والنهار هي افضل ما يقوم العبد تقربا لله، وهذه أيام فضيلة بليلها ونهارها فعلى المسلم ان يسارع للخيرات فلا يوجد خير من هذه الأيام والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم “”“مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ” يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ؟ قَالَ : “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”” وهذا دليل عظيم على عظم هذه الأيام المباركات التي هي من أيام الله العظام.
أخيرا يمكن القول ان هذه الأيام العشر هي خير أيام الله في العام فالمحروم من حرم اجرها والذي ينبغي على المسلم الاجتهاد فيها قدر المستطاع في هذه الأيام من الاعمال الصالحة التي يتوجب على المسلم فيها ان يعمل الاعمال التي تقربه الى الله سبحانه وتعالى بشتى العبادات والدعاء.