ما سبب منع مكبرات الصوت في المساجد، أحدث هذا القرار الكثير من الضجة حوله، وتساءل الكثير من النقاد عن الحكم الشرعي له، وكان القرار بين مؤيد وبين معارض له، ولكن تم صدور هذا القرار وبيان الأسباب الشرعية المسوغة له، وما يترتب عليه من آثار تخدم الفرد والمجتمع، ويقلل من التشويش على المصلين في المساجد الآخرى أو البيوت، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على سبب منع مكبرات الصوت في المساجد.
سبب منع مكبرات الصوت في المساجد
تم منع استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد لغير الآذان والإقامة فقط، وذلك لأن تبليغ صوت الإمام في الصلاة هو خاص للأشخاص داخل المسجد، وليس هناك حاجة شرعية لتبليغه لمن في البيوت، مع التبرير أن قراءة القرآن عبر مكبرات الصوت في المساجد فيها شيء من الامتهان للقرآن العظيم عندما يقرأ ولا يستمع إليه، وما تحدثه هذه المكبرات من ضرر على المرضى وكبار السن والأطفال في البيوت المجاورة للمساجد، إضافة إلى تداخل أصوات الأئمة وما يترتب على ذلك من تشويش على المصلين الآخرين في المساجد أو البيوت.
قرار منع مكبرات الصوت الخارجية من المساجد
تم إصدار فرار منع استعمال مكبرات الصوت الخارجية من المساجد بقرار من معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، تعميماً لكافة فروع الوزارة والذي ينص على توجيه منسوبي المساجد بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية على رفع الآذان أو الإقامة فقط، وأن لا يتجاوز مستوى ارتفاع الصوت في أجهزة المكبرات على ثلث درجة الجهاز، واتخاذ الإجراء النظامي بحق من يخالف هذا القرار.
حكم منع مكبرات الصوت الخارجية من المساجد
لقد أفتى بعدم استخدام مكبرات الصوت الخارجية في غير الآذان والإقامة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه اللع والشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للفتوى، واستندوا في هذا الحكم إلى قول الرسول صلّ الله عليه وسلم:” ألا إن كلكم مناجِ ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة”، وعملاً بالقاعدة الفقهيه، فلا ضرر ولا ضرار.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي قدمنا من خلاله سبب منع استعمال مكبرات الصوت الخارجية من المساجد، وما هو الحكم الشرعي لها ممن السنة النبوية.