ما هو حمض هيبوكلوروس .. ؟ ولماذا يجب استخدامه

ما هو حمض هيبوكلوروس .. ؟ ولماذا يجب استخدامه، هناك العديد من الأحماض الموجودة في الطبيعة والتي لديها تأثيراً كبيراً على البيئة سواء بشكلاً إيجابي أم سلبي، وقد يعتبر حمض الهيبوكلوروس إحدى هذه الأحماض، حيث أن هذا الحمض لديه عدة استخدامات، لذلك من خلال مقالنا سنتعرف إلى ما هو حمض هيبوكلوروس .. ؟ ولماذا يجب استخدامه.

ما هو حمض هيبوكلوروس ؟

حمض هيبوكلوروس هو حمض ضعيف برمز كيميائي HOCl ، ومع ذلك فهو مطهر خارق للطبيعة. إنه أحد المكونات التي تعطي المبيضات قوتها المضادة للميكروبات عندما ينخفض ​​الرقم الهيدروجيني للحمض إلى المستوى الصحيح. هذا الحمض آمن بنسبة 100٪ للبشر ، وكلها طبيعية وغير سامة.

لماذا يجب علينا استخدام حمض هيبوكلوروس

في الواقع ، نحن نستخدم هذا الحمض بشكل لا إرادي. حمض هيبوكلوروس هو حمض موجود في أجسامنا يتكون داخل الجسم من خلايا الدم البيضاء التي تعمل كنظام دفاع للجسم ضد الالتهابات والبكتيريا والأمراض ، ويتم إنتاجه كنوع من الاستجابة الطبيعية من الجسم لمهاجمة البكتيريا. التي تدخلها، حيث تلتصق كريات الدم البيضاء بالأجسام الغريبة بالجسم وتفرز هذا الحمض مما يؤدي إلى تدمير وتدمير جدران خلاياها ، وهذا الحمض المضاد للميكروبات فعال للغاية في القيام بمهمته الوقائية ، ولذلك يعتبره البعض أقدم مطهر. في الطبيعة.

استخدامات حمض هيبوكلوروس

تم تصنيف حمض هيبوكلوروس على أنه أقوى 100 مرة من أنواع التبييض الأخرى ، ووجدت إحدى الدراسات أنه في غضون 20 دقيقة ساعد الحمض في تقليل المكورات العنقودية بنسبة 99٪ ، وقد استخدم هذا الحمض لأول مرة كمطهر خلال الحرب العالمية الأولى لعلاج جروح الجنود. من اصابات الحرب، نظرًا لأنه يساعد في التئام الجروح ويمنع أي تلوث لسطح الجلد ، فإن هذا الحمض له استخدامات عديدة في الرعاية الصحية والأدوية ، وقد تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) لاستخدامه في التئام الجروح والعناية بالجروح والعناية بالعيون المنتجات وهو شائع أيضًا في منتجات العناية البيطرية ، حتى أنه يستخدم للتخلص من الأغشية الحيوية، يستخدم هذا الحمض على نطاق واسع في المستشفيات للتطهير ، وعادة ما تستخدم الأحماض القوية وعوامل التطهير بخلاف حمض هيبوكلوروس ، لكنها تنتمي إلى نفس عائلة الكلور في المستشفيات ، لكن الأبحاث تظهر أن مواد التبييض الأخرى ، على الرغم من أنها تقتل البكتيريا والفطريات والجراثيم ، فهي تسبب تهيجًا شديدًا للعينين والجلد والرئتين. كما أن استنشاقه لفترات طويلة قد يكون له أضرار جسيمة ، في حين أن حمض هيبوكلوروس له رائحة كلور مؤقتة وخفيفة تتلاشى بسرعة ، كما أنه غير سام وليس له آثار جانبية ولم يسبب أي رد فعل تحسسي من قبل، يستخدم هذا الحمض أيضًا لحفظ المنتجات الطازجة ، لأنه لا يترك أي آثار ضارة في الطعام ، وقد تمت الموافقة عليه من قبل وزارة الزراعة الأمريكية كمكون يمكن استخدامه في إنتاج المحاصيل العضوية.، يستخدم الحمض أيضًا في أجهزة التحليل الكهربائي للمياه ذات الدرجة الصناعية ، والآن حصلت الشركات على براءة اختراع للمحلل الكهربائي للمياه الصغيرة للمنازل ، حيث يتم تمرير ماء الصنبور عبر جهاز مع كبسولة من الملح والماء والخل لتنقية المياه والتخلص منها من الروائح والبكتيريا في الماء، يمكن استخدامه أيضًا كبديل للتبييض ومزيلات الروائح والمطبخ والحمام والزجاج وحتى منظفات السجاد، لقد وجدت الدراسات أن حمض الهيبوكلوروس يمكن استخدامه كمطهر لليدين دون التسبب في أي آثار جانبية غير سارة ، مثل تلك الناجمة عن استخدام الكحول الإيثيلي للتطهير ، وأسرع في اختراق جدران الخلايا البكتيرية وعدم التسبب في التهاب الجلد، كما يوصي بعض الأطباء حاليًا باستخدامه كجزء من روتين العناية بالبشرة ، وخاصة البشرة الحساسة ، لأنه لا يسبب الجفاف أو التهيج أو حرق الجلد مثل المنتجات الأخرى التي تحتوي على الكحول. يمكن استخدام هذا الحمض في الحالات التالية:

• محاربة البكتيريا التي تسد المسام وتسبب حب الشباب.
• يساعد في تسريع التئام الجروح وإصلاح الأضرار التي لحقت بالجلد.
• يحارب الالتهابات والأمراض الجلدية مثل الأكزيما أو الصدفية.

استخدام آخر للحمض حديث نسبيًا ، وهو منتجات تنظيف العين والرموش ، حيث تم تضمينه في العديد من مناديل تنظيف الرموش وبخاخات تنظيف الجفن والرموش ، لأن الحمض آمن وفعال ، حيث وجدت العديد من الدراسات أن استخدام يساعد حمض هيبوكلوروس حول العينين على تقليل الحمل البكتيري بطريقة قديمة.

كيف يتم صنع حمض الهيبوكلوروس؟

يتم تصنيع الحمض خارج الجسم بكميات كبيرة من خلال العمليات الكيميائية لغرض التعقيم والتصنيع ، وحمض هيبوكلوروس هو حمض ينتج عن طريق عملية كيميائية، حيث يمكن صنع هذا الحمض من خلال عملية بسيطة للغاية ، تتكون هذه العملية من خلط نسب متساوية من الملح والماء والخل ، ويتكون جزيء الملح من عنصري الصوديوم والكلوريد (NaCl) بينما يتكون جزيء الماء من الهيدروجين والأكسجين ( H2O) ، عند تطبيق تيار كهربائي على المحلول ، تتفكك الجزيئات وتشكل العناصر جزيئين جديدين:

• حمض هيبوكلوروس (HOCI).
• هيدروكسيد الصوديوم (هيدروكسيد الصوديوم).

هناك أيضًا طريقتان لتصنيع وإنتاج الحمض صناعيًا ، أسهلهما هو تحمض هيبوكلوريت (HCl) ، وهي مادة كيميائية تُستخدم أيضًا في تصنيع مادة التبييض ومتوفرة تجاريًا بسهولة، الطريقة الثالثة هي أصعب الطرق ، وتعتمد على إضافة الكلور الغازي للحث على التحلل المائي ، لكن هذه الطريقة تتطلب استخدام غاز الكلور ، وهو مادة كيميائية شديدة السمية يصعب التلاعب بها، لكن السؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن إذا كان حمض الهيبوكلوروس فعالًا وآمنًا وقويًا ضد الجراثيم ، فلماذا لا تستخدمه بدلاً من المبيضات الضارة الأخرى ، وفي الحقيقة هناك سببان لذلك:

• الأول أن تكلفة إنتاج هذا الحمض كانت عالية جدًا مقارنة بالمواد الأخرى حتى وقت قريب.
• سبب آخر هو أن حمض الهيدروكلوريك الاصطناعي يظل ثابتًا لفترة قصيرة جدًا ثم يتحول إلى ماء مالح.

لمنع تفكك الحمض ، يجب الحفاظ على الأس الهيدروجيني بين نطاق من 3 إلى 6 ، ولكن عندما يكون الرقم الهيدروجيني خارج هذا النطاق ، يحدث التفكك. عندما يتجاوز الرقم الهيدروجيني الحد الأقصى المطلوب ، تزداد كمية هيبوكلوريت (OCl-) في المحلول ، بينما يؤدي انخفاض الرقم الهيدروجيني إلى زيادة تركيز الكلور (Cl2) ، وفي كلتا الحالتين يصبح المحلول غير فعال في القضاء على البكتيريا والجراثيم سمحت تقنيات التصنيع الحديثة للحمض بأن يستمر لفترة أطول ، ومع ذلك ، يحاول مصنعو الأحماض حاليًا إيجاد طريقة للتغلب على مشكلة التفكك السريع للحمض ، ويوصى باستخدام معظم الأحماض المتوفرة حاليًا تجاريًا للاستخدام في غضون شهر واحد من فتح العبوة ، و يوصى بحفظه في عبوات زجاجية غير شفافة ، لأن الحمض يفقد ثباته عند تعرضه للأشعة فوق البنفسجية ودرجات الحرارة المرتفعة.

وبذلك نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تعرفنا من خلاله إلى حمض هيبوكلوروس، وتعرفنا إلى العديد من المعلومات حوله، حيث أننا تعرفنا إلى استخداماته وأهميته.