ما هي أضرار الكذب، يعتبر الكذب أنه عدم قول الحقيقة، أو نقل الأحداث من خلال تغييرها أو اضافة بعض الأمور غير الموجودة، لتبعدها عن الحقيقة أو الواقع، او اختراع حدث أو قصة لا علاقة لها بالصحة، ويعتبر الكذب مشكلة اجتماعية خطيرة، وهي من اسوء عادات الشخص، سواء من المحيطين بنا أو من المجتمع بشكل عام، وهناك الكثير من الأسباب والدوافع للكذب، وقد يكون الكذب من جانب الشخص للحصول على المديح أو الاعجاب بالآخرين المحيطين به، أو لتحقيق هدف أو طموح شخصي، ويمكن أن يكون بسبب العداء للآخرين أو الرغبة في إفساد العلاقات بين الناس، بسبب الغيرة والحسد، ولكن في بعض الحالات يكون بهدف السخرية والضحك على الآخرين .وسوف نوضح موقف الدين الاسلامي من الكذب في موضوعنا التالي وما هي أسباب الكذب ودوافعه .
موقف الدين الإسلامي من الكذب
الكذب أساسًا هو ذلك الفعل المحرَّم في جميع الشرائع السماوية دون استثناء. بل هو فعل منبوذ ومكروه من قبل جميع المجتمعات البشرية ، على الرغم من اختلافاتهم وتنوعهم. أمر الله تعالى بالعذاب الشديد على الكذاب. وجاء وصفه سبحانه لمن أبشع الصفات ، إضافة إلى تحذير الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من الكذب. بل وصف الكذاب بالفاسق ، وجعل الكذب من علامات نفاق صاحبه. الأفعال هي الأمانة ، وأي انتهاك لذلك يقع تحت تهديد الكذب ، وبالتالي فإن الدين الإسلامي نهى عن الكذب ، وصراحة لما يترتب عليه من ضرر ، وخطور كبيرة ، سواء على الفرد أو على المجتمع بشكل عام.
أسباب الكذب ودوافعه
هناك عدة أسباب ودوافع تؤدي إلى الكذب ، ومن أهمها:
أولاً: يخاف الكاذب من العواقب والعواقب التي ستتبعه إذا قال الحقيقة ، خاصة إذا كان الموضوع أو الموقف سلبيًا بالنسبة له.
ثانيًا: النجاة من المواقف المحرجة ، أو الابتعاد عن غير المرغوب فيه.
ثالثًا: قد يكون الدافع للكذب هو الحفاظ على مكانة اجتماعية معينة ، بالإضافة إلى حب الشهرة أو الأضواء ، والظهور الجيد للآخرين.
رابعاً: العمل للحصول على منافع أو منافع معينة من أطراف أخرى محيطة بالفرد.
خامساً: عادة الكذب ، وتأصيلها العالي في الشخص الكاذب ، وذلك بسبب طريقة تربيته ، وتربيته منذ الصغر ، مما أدى إلى تعوّده على الكذب ، والتعود عليه ، والتعود عليه. طريق عالي ، وبالتالي عدم القدرة على تركه.
سادساً: عقدة النقص أو الرغبة في امتلاك أو تحقيق ما يكمن فيه.
سابعاً: أحياناً يكون الدافع من الكذب هو كسب تعاطف الآخرين أو تعاطفهم.
ثامناً: يتمتع الفرد الكذاب بخيال واسع مما يجعله قادراً على تأليف الكثير من الأكاذيب والأشياء أو الأشياء التي تتعارض مع حقيقته الحقيقية.
تاسعاً: العداء والبغضاء والمشاعر السلبية السيئة لدى الفرد تجاه المحيطين به فيلفق ما لا يصح ولا يليق بالآخرين بقصد تشويه سمعتهم.
عاشرًا: تجنب الذكريات أو الأشياء السيئة أو المؤلمة ، فيكون الكذب هروبًا منها من جانب الكاذب.
أضرار الكذب وعواقبه
للكذب العديد من تلك الآثار السلبية ، والأضرار الجسيمة والمتعددة ، ومن أهمها:
أولاً: الكذب موت القلب بالإضافة إلى بلادة النفس والروح. ونتيجة لذلك لا يشعر الكذاب بقرب الله تعالى منه.
ثانيًا: – الكذب يسبب إهدارًا للجهد بالإضافة إلى تضييع الوقت ، حيث يصبح التمييز بين الحقيقة والكذب شديد الصعوبة ومضغوطًا.
ثالثًا: يترتب على الكذب فساد المجتمع نتيجة لحدوث أشكال عديدة من الخلافات أو المشاكل بين أفراده نتيجة الكذب.
رابعًا: الكذب يعمل على توريث تلك السمعة السيئة لصاحبها ، فبسبب كذبه الطبيعي يفقد احترام الناس له وتقديرهم له ، بالإضافة إلى عدم قبول شهادته أو أخذها بأي أمر ، وإن كان يقول الحقيقة. فيما بعد ، وذلك بسبب اعتياد الناس على الكذب منه عندما لم يصدق أحد بوعوده أو نذوره ، أو حتى حديثه في أي أمر.
خامساً: الكذب ينتج عنه إصابة الجسد بأنواع كثيرة من الأمراض ، سواء كانت عضوية أو نفسية ، مما ينتج عنه شعور بالتوتر الشديد والخوف الشديد والذعر من جانب الكذاب ، وذلك نتيجة خوفه من الكشف. حالته ، ونتيجة لكل ذلك فهو يعاني من العديد من أنواع الأمراض ، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الصداع المزمن ، بالإضافة إلى بعض الأمراض النفسية ، ومنها الأرق ، وعدم القدرة على النوم بعمق أو بهدوء ، بالإضافة إلى للاكتئاب والضغط النفسي المرتفع.
سادساً: الكذب ينتج عنه شعور دائم بالذنب بالإضافة إلى الندم فلا يشعر الكاذب بالتالي بأي راحة نفسية.
سابعا: – الكذب يجعل صاحبه يغضب الله عز وجل عليه بالإضافة إلى إحراجه الشديد أمام الناس أو من حوله ، خاصة عندما ينسى أكاذيبه التي سبق أن كذبها. وبعد ذلك يصبح موضوع سخريةهم وحديثهم.
ثامناً: قد يترتب على الكذب أحياناً طمس الحقائق وضياع الحقوق بين الناس ، مثل قول الباطل أو الشهادة الزور.
في ختام موضوعنا نكون قد وضحنا لكم ما هي أسباب واضرار الكذب، وما هو موقف الدين الإسلامي من الكذب، لذلك يجب على كل شخص أن يبتعد عن الكذب فهو يؤدي للفجور وكثير من المعاصي، ويكون ذلك بالتقرب من الله عز وجل والمداومة على قراءة القرآن والأذكار اليومية .