ما هي حكم زهير بن أبي سلمى، يعتبر زهير بن أبي سلمى من أهم كتاب العصر الجاهلي واشهرهم في المدينة المنورة، نشأ على يد الشاعر بشامة بن الغدير والذي تعلم منه الكثير عن الشعر، تميز زهير بالذكاء والحكمة ويقال انه كان يستطيع التنبؤ بظهور الإسلام، حيث ظهر في رؤياه التي كانت تأتي في أحلامه، دعونا في هذا المقال نتعرف على سيرته الذاتية وأهم الحكم التي جاءت على لسانه.
زهير بن أبي سلمى
هو زهير بن ابي سلمى بن ربيعة المزني، من مواليد مصر ولد في سنة 520 هو أحد الشعراء الذين تميزوا بحكمتهم، لقب بحكيم الشعراء وكان أحد الشعراء المقدمين على جميع الشعراء، ولد في نواحي المدينة المنورة في ديار نجد، ورث الشعر عن أبيه وخاله وأخته هي الخنساء الشاعرة التي تميزت في هذا العصر، بلغ في الروايات أنه توفي عن ما يزيد عن مئة عام من العمر ويعتبر من أكثر الشعراء المعمرين.
شعر زهير بن ابي سلمى
تعمق زهير في الشعر ونشأ شاعريا وهذا مامنحه الهدوء والحكمة، أكثر ما يميزه، كان يختار كلماته بعناية فائقة ولديه قدرة كبيرة على الوصف والقياس، استخلص الحقيقة من رسالته الشعرية واعتاد في قصائده أن يكتسب خبراته في الأدب حتى يكون معصوما في شعره كما تمنى، طول عمره اكسبه خبرة طويلة ودعا الى الانسانية في شعره، يبلغ الوقت الذي يقضي فيه في كتابة الشعر حوالي أربعة شهور.
حكم زهير بن أبي سلمى
كان الهدف لديه من الحكم التي يقولها هو الهداية بالآخرين حيث كان شخصا ميسور الحال ولم يكن متكبرا أمام الناس بل مثالا للتواضع، ومن الحكم التي قالها زهير بن ابي سلمى:
- وَمَا الْحَرْبِ إلَّا مَا عَلِمْتُمْ وذقتم . . وَمَا هُوَ عَنْهَا بِالْحَدِيث المرجم ، مَتَى تَبْعَثُوهَا تَبْعَثُوهَا ذَمِيمَةً . . وتضرى إذَا ضربتموها فتضرم . – زُهَيْرُ بْنُ أَبِي سُلْمَى .
- وَإِنَّ أَشْعَرَ بَيْتٍ أَنْتَ قَائِلُهُ . . بَيْتٌ يُقَالُ إذَا أَنْشَدْتَهُ صَدَقَا .
- لِسَانُ الْفَتَى نصفٌ ونصفٌ فُؤَادُه . . . فَلَم يبقَ إلَّا صُورَةً اللَّحْمِ والدمِ –
- إذَا أَنْتَ حَمَّلْتَ الخؤون أَمَانَةٌ . . فَإِنَّكَ قَدْ أَسْنَدْتَهَا شَرَّ مَسْنَدِ . .
- كَم أُنَاسٌ أَظْهَرُوا الزُّهْد لَنَا . . قللوا الْأَكْل وَأَبْدَوْا وَرِعًا . . ثُمَّ لَمَّا أمكنتهم فِرْصَة . . فَتَجَافَوْا عَن حَلَالٍ وَحَرَامٍ . . وَاجْتِهَادًا فِي صِيَامِ وَقِيَامٍ . . أَكَلُوا أَكَل الحزانى فِي الظَّلَامِ . .
في ختام المقال الذي تعرفنا فيه على زهير بن أبي سلمى الشاعر الحكيم، وعلى سيرته الذاتية وأهم الحكم التي وردت على لسانه ومازالت تتناقلها الاجيال لانها اكبر الامثلة عن النصائح والتجارب التي يجب أن نأخذ منها العبرة.