ما هي مادة الكركمين، بعد الأخبار التي تم تداولها في جمهورية مصر العربية عن اعتقال أحد الصيادة بسبب مادة الكركمين، باتت هذه المادة حديث الناس، وشغلها الشاغل عبر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، إذ إن توالدت رغبة ملحة عند الناس للتعرف على ما هي مادة الكركمين، التي يعد اسمها جديدًا ربما لدى الكثير منهم، ومألوفًا لدى البعض الآخر، وفي هذا المقال سوف نورد لكم كافة المعلومات التي توضح ما هي مادة الكركمين.
ما هي مادة الكركمين
الكركمين هو مركب نشط رئيس في الكركم، والكركم هو نبتة تستخدم في صناعة أحد أنواع التوابل الشائعة والمستخدمة بكثرة حول العالم، وأحيانًا يتم استخدام مصطلح الكركمين كاسم اخر بديل للكركم، ولأنه يحتوي على الكركمين، لا يضفي الكركم مجرد مذاق لذيذ على الأطباق المختلفة، بل قد يعود استخدامه على الصحة بفوائد جمة، ويحمل الكركم اللون الأصفر المشرق الذي يشكل عنصرًا رئيسًا لمادة الكركمين المتواجدة فهو بوفره.
الفرق بين الكركمين والكركم
بعد معرفة ما هي مادة الكركمين، ينبغي التفريق بينه وبين الكركم، حيث يخلط الكثير بينهما بسبب الترابط بينهما، إلا أن هناك فروق جوهرية، نوضحها لكم في النقاط التالية:
- الكركمين: هو مادة صفراء توجد في جذور الكركم والتي تمنح الكركم اللون الأصفر المعروف، وتعتبر من المركبات الضرورية التي كانت تستخدم قديما في الطب البديل حيث لها فوائد متعددة.
- الكركم: الكركم من أنواع التوابل التي تستخرج من جذور أحد النباتات التي تنتمي إلى عائلة الزنجبيل، ويتم استخدامه في الهند على نطاق واسع للطعام وأيضا للعلاج.
فوائد الكركمين للصحة
في ظل الحديث عن ما هي مادة الكركمين، ينبغي التحدث عن هذه المادة بالتفصيل، حيث إن لها مجموعة من الفوائد الهامة لمجالات استخدامات عديدة، وتتمثل فوائدها فيما يلي:
امتلاك خصائص مقاومة للسرطان:
- تبين للعلماء من خلال إحدى الدراسات أن للكركمين قدرة محتملة على التقليل من إمكانية الإصابة بالأنواع الاتية من مرض السرطان: سرطان المعدة، وسرطان الجلد.
- أظهرت دراسة ثانية أن للكركمين قدرة محتملة على تثبيط نمو خلايا الأورام السرطانية.
- تبين للباحثين في دراسة أخرى أن الكركمين قد يساعد على تحفيز موت الخلايا السرطانية دون إلحاق أي ضرر بالخلايا السليمة المحيطة بها.
- كما قد يكون للكركمين قدرة محتملة على مقاومة هذه الأنواع من السرطان: سرطان الثدي، وسرطان الأمعاء.
امتلاك خصائص مقاومة لالتهابات المفاصل:
- قد يكون للكركمين فوائد محتملة للمرضى المصابين بالفصال العظمي والتي تعد إحدى أنواع التهاب المفاصل.
- إن إعطاء مجموعة من المرضى المصابين بالفصال العظمي في مفصل الركبة جرعة معينة من الكركمين يوميًا لمدة شهر قد ساعد على تحسين حالتهم بشكل يضاهي بعض العلاجات التقليدية لهذا المرض.
تحسين صحة جهازك الدوراني:
- الحماية من الخثرات الدموية: إذ قد يسهم الكركمين في منع التصاق الصفائح الدموية ببعضها البعض، وهو أمر قد يسبب حصوله تكون الخثرات.
- الحفاظ صحة القلب: إذ قد يساعد الكركمين على تقليل الكولسترول السيئ وزيادة الكولسترول الجيد، مما قد يساعد على الوقاية من خفض من أمراض عديدة، مثل التصلب العصيدي (Atherosclerosis).
تحسين الصحة العصبية والنفسية:
- علاج الاكتئاب: أظهرت إحدى الدراسات أن الكركمين يتمتع بخواص طبيعية مضادة للاكتئاب، كما تتواجد أدلة علمية أولية تشير إلى أن الكركمين قد يكون له تأثير مشابه لأحد مضادات الاكتئاب المشهورة والمعروف بالفلوكستين (Fluoxetine).
- الوقاية من الزهايمر: تبعًا لإحدى الدراسات قد يساعد الكركمين على علاج بعض أنواع الخرف أو الوقاية منها، بما في ذلك مرض الزهايمر.
فوائد عديدة للبشرة:
- تسريع عملية تعافي الجروح.
- مقاومة بعض علامات الشيخوخة التي قد تظهر على البشرة، مثل: التجاعيد، والتصبغات.
- الحفاظ على صحة العيون أو التحسين من الحالة الصحية للمصابين ببعض أمراض العيون.
- خفض مستويات سكر الدم ومقاومة بعض العوامل المرتبطة بنشأة مرض السكري من النمط الثاني.
- الحفاظ على الوزن ضمن مستويات صحية.
- فوائد أخرى، مثل: تخفيف حدة التهابات البواسير، والوقاية من مرض التليف الكيسي (Cystic Fibrosis)، وتحسين صحة الكلى المتضررة في بعض الحالات، وتخفيف حدة أعراض.
بهذا القدر نكون قد وصلنا بكم إلى نهاية مقالنا، بعد أن أوردنا لكم ما هي مادة الكركمين، حيث تناولنا فوائدها العديدة، وأبرز الفروق بينها وبين مادة الكركم، ومعلومات أخرى ذات ارتباط هام ووثيق بموضوع الحديث.