من الذي الف اكثر من ثلاثين مؤلف في الطب، أبو بكر الرازي هو من ألف أكثر من ثلاثين مؤلف في الطب، حيث يعد من أشهر الأطباء والعارفين في عصره، وقد أفنى عمره في كتابة المؤلفات الطبية وشرحها، وابتكار ما ينفع الناس في علوم الطب وقد برع في مجالات أخرى عديدة مثل المنطق والأدب.
نبذة عن صاحب الثلاثين مؤلف في الطب
هو الإمام أبو بكر بن يحيى بن زكريا الرازي ولد في 250 هجري/ 864 ميلادي، وعاش لمدة 61 عام، وهو طبيب وكيميائي وفيلسوف ورياضياتي من علماء العصر الذهبي للعلوم، وصفته سيغريد هونكة في كتابها شمس العرب تسطع على الغرب بأعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق، ومن كتبه التي ألفها كتاب الحاوي في الطب وهذا الكتاب أهم كتبه، والذي كان يضم كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 925 ميلادي، حيث ظل المرجع الطبي الرئيسي في أوروبا لمدة 400 عام بعد ذلك التاريخ، وقد درس الرياضيات والطب والفلسفة والفلك والكيمياء.
حياة المؤلف والفيلسوف والطبيب والرياضي والصيدلي
اشتهر الإمام أبو بكر الرازي، وجاب أنحاء البلاد وتجول فيها، حيث عمل رئيسا لمستشفى، وله الكثير من الرسائل الطبية في الكثير من مجالات الأمراض، كتب في كل فروع الطب والمعرفة في ذلك العصر، وقد ترجم بعضها إلى اللاتينية لتستمر المراجع الرئيسية في الطب حتى القرن السابع عشر، ومن أعظم كتبه تاريخ الطب وكتاب المنصور في الطب وكتاب الأدوية المفردة، الذي يتضمن الوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم، وهو أول من ابتكر خيوط الجراحة، وصنع المراهم، وله مؤلفات في الصيدلة ساهمت في تقدم علم العقاقير، وله 200 كتاب، ومقال في مختلف العلوم بمعزل عن الطب.
توجهات المؤلف والفيلسوف أبو بكر الرازي
في الفصل الأول من كتابه الطب الروحاني باب فضل العقل ومدحه، يؤكد أبو بكر الرازي أن العقل هو المرجع الأعلى الذي نرجع إليه، ولا نجعله، وهو الحاكم، محكوما عليه، ولا هو الزمام، مزموما ولا، وهو المتبوع، تابعا، بل نرجع في الأمور إليه ونعتبرها به ونعتمد فيها عليه.
بهذا المجمل عن حياة الطبيب والمؤلف والفيلسوف وومضة مختصرة عن أفكاره، نستطيع أن نقول بأننا قدمنا بيوغرافيك صغير حول أبو بكر الرازي ونرجو الاستفادة للجميع.