من هو الصحابي الذي شرب دم الرسول صلى الله عليه وسلم، إن دم الرسول صلى الله عليه وسلم لا يجوز أن يُشرب، إذ أنه من الأمور التي تصلح لرسول الله ولا تصح لأحدٍ غير الرسول، وشرب الدم من الأحكام الشرعية المُحرَّمة والغير جائزة، لكن هُناك صحابي قد شرب دم الرسول، ويعتبر من أهم الصحابة الذين تولّوا خلافة المسلمين، وهو من كبار الصحابة وفقهائهم، فمن هو الصحابي الذي شرب دم الرسول صلى الله عليه وسلم.
الصحابي الذي شرب دم الرسول صلى الله عليه وسلم
يعتبر الصحابي عبدالله بن الزبير يُكنّى بأبي خُبيب، وقد وُلد عبد الله بن الزّبير في السنة الأولى للهجرة، ويعتبر أول مولود لأمه أسماء حيثُ تمت ولادته في قباء في المدينة المنورة، وقد ورد في الحديث “أنه أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يحتجِمُ فلما فرَغ، قال: يا عبدَ اللهِ اذهَبْ بهذا الدمِ فأهرِقْه حيث لا يراكَ أحدٌ، فلما برَز عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عمَد إلى الدمِ فشرِبه فلما رجَع، قال: يا عبدَ اللهِ ما صنَعتَ ؟ قال: جعلتُه في أخفى مكانٍ علمتُ أنه يَخفى عنِ الناسِ، قال: لعلَّكَ شرِبتَه، قال: نعَم، قال: لِمَ شرِبتَ الدمَ؟ ويلٌ للناسِ مِنكَ، وويلٌ لكَ منَ الناسِ”.
عبد الله بن الزبير ويكيبيديا
اسمه عبدالله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرّة، وهو صحابيٌّ جليل من صحابة النبيّ صلى الله عليه وسلّم، ولم يشارك عبد الله بن الزّبير في المعارك الإسلاميّة في عهد الرّسول لكنّ بطولاته العسكريّة قد ظهرت في عهد عثمان بن عفّان رضي الله عنه، إذ أن والدته هي أسماء بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن قحافة، كما أنه ابن الصحابيّ الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه، وقد ولد رضي الله عنه في السنة الثانية للهجرة في المدينة المنورة، ويُكنى أبو خبيب، وأبو بكر.
من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه
إن الصحابي عمران بن حصين -رضي الله عنه كانت الملائكة تسلم عليه، وقد ورد ورد في قصة سلام الملائكة على الصحابي عمران بن حصين، فقد قال لأحد أصحابه كيف كانت تصافحه الملائكة ومتى توقفت عن مصافحته، ومن الجدير بالذكر أن عمران كان مصابًا بمرض البواسير واستمر معه لفترة طويلة، وكان يرفض العلاج، وظل صابرًا محتسبًا يتحمل الألم في سبيل الله تعالى، لذلك كانت الملائكة في تلك الفترة تصافحه وتسلم عليه، وقد كانت تسلم عليه الملائكة تكريمًا وتشريفًا له.
من هو الصحابي الذي شهد له النبي بالجنة ولم يسجد لله سجدة
إن الصحابي عمرو بن ثابت بن وقيش قد شهد له النبي بالجنة، ولم يسجد لله سجدةً قط، والذي كان يمنعه من الإسلام أنَّه كان يملك مالاً من الربا، لذلك رفض الدخول إلى الإسلام، وفضّل هذا المال الربوي، وكره الإسلام خشية على هذا المال، لكنّ الله تعالى قذف ودبَّ الإسلام في قلبه في معركة أُحد، علمًا بأنه لم يصلّ صلاة واحدة، لكنه كان من أهل الجنة، حيثُ انتقل من معسكر الكفر إلى الإسلام وبذلك أصبح شهيداً ومن أهل الجنة.
يعتبر الصحابي عبد الله بن الزبير بن العوام -رضي الله عنهما- من أبرز الصحابة رضي الله عنهم الذين اتصفوا بالشجاعة والقوة، حيثُ يعد الصحابي الذي شرب دم الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان تحنيكه من قبل الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من خلال تمرةٍ لاكها في فمه.