من الصلوات الجائزة في أوقات النهي، يعود الأصل في الصلاة كغيرها من العبادات على أنها مطلوبة شرعياً من كل إنسان بالغ عاقل، لكن المقصود من مشروعيتها: ليس مقصورا على فعلها، بل إنه المقصود هو تحقيق معنى العبادة، وفق مراد المعبود سبحانه وتعالى، وقد يكون فيه معنى الابتلاء، مثلاً في قوله تعالى: “فمن شرب منه فليس مني”، فكما أن الله تعالى جعل الصلاة كتابا موقوتا؛ أراد من عباده أن يؤدوها في وقتها، ونهاهم عن ترك العبادة في أوقات مخصوصة، ليتحقق في العبادة معنى الامتثال، فن الصلوات الجائزة في أوقات النهي.
الصلوات الجائزة في أوقات النهي
تعتبر الصلوات الجائزة في أوقات النهي هي التي ثبت في الشرع النهي عن فعل الصلاة فيها هي مكروهة كراهة تحريم.، وذكر عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال “ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن وأن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل، وحين تضيف للغروب حتى تغرب” ، ومن خلال الحديث يمكننا أن نذكرها لكم عبر النقاط التالية:
- قضاء الفرائض الفائتة.
- صلاة ذوات الأسباب، مثل تحية المسجد وركعتي الطواف وصلاة الكسوف.
- قضاء سنة الفجر بعد صلاة الفجر.
حكم الصلاة في وقت النهي
يستحب التنفل بالصلاة في جميع الأوقات ، إلا في أوقات النهي التي ذكرناها لكم سابقاً، فإذا صلى العصر حرمت عليه الصلاة حتى تغرب الشمس . إلا في حالات خاصة فلا تحرم فيها.
والحكمة من النهي هو اجتناب مشابَهَةِ الكفار ، الذين يسجدون للشمس إذا طلعت ترحيباً لها وفرحاً، ويسجدون لها إذا غَربت وداعاً لها ، والنبي صلى الله عليه وسلم حرصاً على سد كلِّ باب يوصل إلى الشرك ، أو يكون فيه مشابَهَةً للمشركين ، وأما النهي عند قيامها واستوائها في وسط السماء لكي تزول وذلك لأنه وقت تُسجر فيه النار كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فينبغي الإمساك عن الصلاة في تلك الأوقات.
اقرأ أيضاً : عدد صفات الصلاة بالترتيب
من الصلوات الجائزة في أوقات النهي، كان ذلك هو موضوع مقالنا لهذا الييوم، مما ساعدنا في السعي على تقديم حكم الصلاة في وقت النهي، نتمنى أن تكونوا قد استفدتم من مقالنا.