من مؤلفات تشارلز ديكنز، تمتع ديكنز بشعبية واسعة خلال حياته أكثر من أي مؤلف سابق، حيث يمكن أن يجذب الكثير في عمله البسيط والمتطور للفقراء والملوك، وقد مكنت التطورات التكنولوجية بالإضافة إلى صفات عمله من انتشار شهرته في جميع أنحاء العالم بسرعة كبيرة، وشهدت حياته المهنية الطويلة تقلبات في استقبال وبيع الروايات الفردية، ولكن لم يكن أي منها مهملاً أو غير معهود أو تم تجاهله، وعلى الرغم من أنه يحظى الآن بالإعجاب لجوانب ومراحل عمله التي أعطيت وزنًا أقل من قبل معاصريه فلم يتوقف أبدا، فكان أكثر المؤلفين الهزليين وفرة من الكتاب الإنجليز، وأكثر من مجرد فنان رائع، حيث أثرى مدى وعيه وذكائه بمجتمعه وأوجه القصور فيه رواياته وجعله أحد القوى العظمى في أدب القرن التاسع عشر ومتحدثًا مؤثرًا لضمير عصره.
السنوات المبكرة من حياته
ترك ديكنز بورتسموث في طفولته وهي مكان نشأته، حيث قضى أسعد سنوات طفولته في تشاتام (1817-1822)، وهي منطقة عاد إليها كثيرًا في رواياته، ومن عام 1822 عاش في لندن حتى عام 1860، حيث انتقل بشكل دائم إلى منزل ريفي بالقرب من تشاتام، وكانت أصوله من الطبقة الوسطى، وكان والده كاتب في مكتب الرواتب في البحرية، حيث يتقاضى أجرًا جيدًا، ولكن إسرافه وعدم كفاءته غالبًا ما كانا يتسببان في إحراج أو كارثة مالية للأسرة.
بداية مهنة أدبية
انجذب ديكنز كثيرًا إلى المسرح وكاد أن يصبح ممثلاً محترفًا في عام 1832، وفي عام 1833 بدأ في المساهمة بقصص ومقالات وصفية في المجلات والصحف، حيث جذبت هذه الانتباه وأعيد طبعها في شكل اسكتشات من قبل “بوز” (فبراير 1836)، وفي الشهر نفسه تمت دعوته لتقديم سرد مسلسل كوميدي لمرافقة نقوش لفنان معروف، فبعد سبعة أسابيع ظهرت الدفعة الأولى من أوراق بيكويك.
في غضون بضعة أشهر كان بيكويك هو الغضب وكان ديكنز هو المؤلف الأكثر شهرة في ذلك الوقت، ومن خلال عام 1836 كتب أيضًا مسرحيتين وكتيبًا حول قضية موضوعية (كيف ينبغي السماح للفقراء بالتمتع بالسبت) واستقال من وظيفته في الصحيفة وتعهد بتحرير مجلة شهرية ونجح في ذلك.
من مؤلفات تشارلز ديكنز
يوجد للمؤلف ديكنز العديد من المؤلفات والروايات الممتعة والناجحة، فمن هذه المؤلفات ما يلي:
- من بين أعمال تشارلز ديكنز العديدة روايات أوراق بيكويك (1837).
- أوليفر تويست (1838).
- كارول عيد الميلاد (1843).
- ديفيد كوبرفيلد (1850).
- كئيب هاوس (1853).
- والتوقعات العظيمة (1861).
- بالإضافة إلى ذلك فقد عمل كصحفي وكتب العديد من المقالات في الشؤون السياسية والاجتماعية.

يعتبر تشارلز ديكنز أعظم روائي إنجليزي في العصر الفيكتوري، فلقد حظي بشعبية واسعة وأعماله جذابة للبساطة والمتطورة، فقد أثرى مدى رؤيته للمجتمع ونواقصه وتعاطفه وذكائه مع رواياته وجعله أحد أعظم القوى في أدب القرن التاسع عشر.