من هم اصحاب الرس، اصحاب الرس من القبائل التاريخيين التي لا تعرف معلومات واضحة عنها، حيث تعددت الآراء حولها، وتباينت الروايات حول أصحابها، وقد ذكروا في مواضع من القرآن الكريم إلا أنه لم يفصل حولهم وصفًا دقيقًا، ولم يرد حولهم حديث صحيح عن الرسول عليه الصلاة والسلام فيهم، وبسبب اهتمام علماء الأنساب في التعرف على الأصول التاريخية للعديد من القبائل تساءلوا من هم اصحاب الرس.
من هم اصحاب الرس ويكيبيديا
أصحاب الرس هم قوم ذكرهم الله سبحانه وتعالى في مواضع عدة القرآن الكريم في سورة الفرقان، حيث قال:”وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا، وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا” وذكروا أيضًا في سورة ق في قوله تعالى “كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ، وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ، وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ، أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ”، وهم أهالي قرية من قرى ثمود، بنسبون إلة الرس وهو بئر في أذربيجان رسوا فيه.
روايات حول أصحاب الرس
ورد في أصحاب الرس وحولها الكثير من الروايات والآراء التي اختلفت فيما بينها، فمنهم من قال أنهم قرية من قرى ثمود أو بقايا قوم ثمود، وأن الله سبحانه وتعالى أرسل لهم نبيًا يهديهم ويخرجهم من ضلالهم لكنهم كذبوه فأهلكهم الله سبحانه وتعالى، ومنهم من قال أنهم أصحاب الأخدود، بينما قال البعض الآخر أنهم قوم البئر في أنطاكيا، أو أهل بئر في أذربيجان كانوا أغرقوه.
قصة أصحاب الرس
في ظل تعدد القصص حول أصحاب الرس، إلا أن أقربها للصواب ما رواه أبو بكر محمد بن الحسن النقاش، حيث قال إن أصحاب الرس كانوا يمتلكون بئر واسعة للشرب وسقاية الزرع والأرض، وكان كل شيء بالنسبة لهم، كذلك فقد كان لهم ملك عادل محبوب وقد حزنوا عليه بعد وفاته، وبعد وفاته تمثل لهم الشيطان بصورته وتحدث إليهم:”أنا لم أمت، ولكني اختفيت، لأعرف ماذا ستفعلون؟” وقد فتنوا به، فبعث الله لهم نبيًا يدعى حنظله بن صفوان لكنهم كذبوه واعتدوا عليهورموا جثته في البئر فعذبوا.
يعد قوم اصحاب الرس من الأقوام التي لا تتوافر حولهم معلومات ولا يعرف أصولهم بشكل دقيق، وبرغم اختلاف الروايات حولهم وتعددها فقد أجمعت أغلبهم أنهم قوم فتنوا بالشيطان فبعث الله عزل وجل لهم نبيًا لهدايتهم لكنهم كذبوه وقتلوه فعذبهم الله.