من هم الحواريون وما قصتهم ولماذا سموا بهذا الاسم؟، خلق الله سبحانه وتعالى الناس وجعلهم خلفائه في الأرض وأرسل لكل أمةٍ رسولاً يدعوهم لعبادته وحده وترك عبادة الأصنام التي لا تنفع في شيء، وأيدهم بالكثير من المعجزات الدالة على قدرته تعالى، فقد تناول الحواريون وقصتهم اهتمام كبير من قبل الناس، الذين ذكروا في القرآن الكريم والتي سنتناول التعرف على من هم الحواريون وما قصتهم ولماذا سموا بهذا الاسم.
من هم الحواريون
الحواريون الذين ذكروا في القرآن الكريم والتي ذكرت في آياته، ويطلق عليهم تلاميذ النبي عيسى عليه السلام حسب ما جاء في القرآن الكريم، ذكر المفسرون المسلمون أن الحواريين هم اثنى عشر شخصاً من صفوة تلاميذ عيسى ينتمون إلى بني إسرائيل، الذين نصروا نبيه واخذوا عنه العلم والإنجيل ونحوه، ويتمتعون بالعديد من الصفات ومنها:
- الخشوع والرأفة لما أنزله الله تعالى.
- الإخلاص لسيدنا عيسى عليه السلام والدعوة إلى الحق.
- يتمتعون بالرحمة الشديدة والزهد والرضا.
لماذا سمي الحواريون بهذا الاسم
السبب وراء تسمية الحواريون بهذا الاسم هم تصديقهم الأنبياء وشهادتهم لهم بالصدق، وقد قال البعض أن الحواريون هم المخلصين الذين نقوا من كل عيب، أيضاً قيل أن السبب وراء تسميتهم بهذا الاسم لأنهم تصلح لهم الخلافة والذي نُقل هذا القول عن انب أبي حاتم والجرير وغيرهم، بالإضافة لإشارة إلى بياض ثيابهم وهو من أقوال العلماء والصحابة رضوان الله عليهم.
ما قصة الحواريون
قصة الحواريون من القصص الدينية العظيمة التي تناولت في طياتها الكثير من العبر والعظة. وتتمثل القصة منذ أن أرسل الله عز وجل نبيه عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل لدعوتهم لعبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، ولكنه لم يجد منهم إلا القليل ممن اتبعه وسار على نهجه، ولما وجدهم معرضين سألهم من أنصاري، فخرج منهم قليل من الناس واتبعوه وأمنوا بما ارسل عليهم، فأعلنوا إيمانه بالله وسلموا بما أنزل به، حتى أسماهم الحواريون.
وفي ختام مقالنا نكون قد تطرقنا لمعرفة من هم الحواريون وما قصتهم ولماذا سموا بهذا الاسم، وهم فئة من تلامذة وأنصار سيدنا عيسى عليه السلام، الذين نالوا من العلم والدين ما نالوه أحدٌ من قبل، تبعوه في طريقه حتى كسبوا رضوان الله تعالى، وقد تناولنا الحديث عن ذلك في مقالنا.