من هو ابو العتاهية في الزهد، كان أبو العتاهية من أهم رجال الكوفة وكان قد قدم الى بغداد مع ابراهيم موصلي اشتهر بالشعر العربي وتميز بفصاحة لسانه، لكنه لم يكن معروفا في بغداد ان ذاك وانطلقت شهرته بعد قدومه الى الكوفة، وجاء في وصف مظهره انه دميم الوجه لكنه قبيح المنظر يتميز بأنه شاعر سهل اللفظ واضح في معانيه وكان أغلب شعره عن روح الفقر والحياة الصعبة عليه.
أبو العتاهية ويكيبيديا
هو اسماعيل بن القاسم العنزي ولد في سنة 748 في تمر ونشأ في مدينة بغداد، لقب بأبي العتاهية واختلفت الآراء حول تسميته فمنهم من قال إنه مولى عنزة والثاني أنه عنزي صليبية، انتقل الى الكوفة وكان يعمل بائعا للجرار اهتم بالعلم والأدب واتقن الشعر الذي كان ينظمه وبعد عودته قام بالاتصال بالخلفاء فمدح المهدي وهارون الرشيد، تحدث كثيرا في شعره عن الزهد في الاخرة وعن الفقر وملذات الدنيا.
ابو العتاهية في الزهد
كني ابو العتاهية في هذا الاسم لأنه كان مولعا بالمجون في فترة شبابه لكنه بعد ان توقف عنه اتجه إلى حلقات العلم وكف عن اللهو والمجون في الدنيا وتعلم الزهد والتصوف وقرأ عن خواطر الموت، كان أكثر ما يدعو به الناس الى التزود ودعوتهم الى الانتقال من ملذات الحياة الفانية الى دار البقاء بعد عمله في الجرار اتجه ليتصل بالخلفاء بالرغم من هجره للشعر ولكن بأمر من هارون الرشيد وتهديده له عاد لينظم الشعر مرة اخرى.
مميزات أبو العتاهية في الزهد
تميز ابو العتاهية بفصاحة اللسان وقدرته الكبيرة على تنظيم الشعر بسهولة سواء في المدح او في الهجاء، وعندما قدم الى قصر المهدي اعجب بجاريته فقام يذكرها باجمل الصفات لكن الخليفة المهدي غضب كثيرا لكنه استطاع أن يستجدي بشعر اخر واشفق عليه وأطلق سراحه، وكان سريع الخاطر مبدع في القول، بالرغم أنه تم وصفه قبيح المنظر الا انه اثبت انه فصيح اللسان جميل المظهر.
تعرفنا في هذا المقال على الشاعر ابو العتاهية الذي يعتبر من أهم الشعراء في زمن الخلفاء وكان على اتصال قوي معهم بعد قدومه من بغداد، تعرفنا على ابو العتاهية في الزهد وعلى كنيته وأهم الصفات التي ميزت مظهره وفصاحته في الشعر.