من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ؟، ورد ذكر العديد من الأنبياء والرسل في القرآن الكريم وذلك في قصص الأنبياء التي وردت في العديد من السور التي وردت بأسمائهم والتي تشمل على الأقوال والدعوات وقصتهم في نشر الرسالة الى أقوامهم، كما يبحث الكثير من الأشخاص عن النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين كونه من الأدعية التي يستخدمها الكثير من الأشخاص في تفريج الكربات والهموم والشعور بالضيق.
من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين هو نبي الله أيوب حيث وردت الآية الكريمة التي تبين ذلك في سورة النساء في قوله تعالى “إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داوود زبوراً”، حيث كان يملك الجاه والسلطان والمال الكثير الى أن أصابه الله تعالى في جسده بالمرض وذريته وماله حيث دعى ربه بهذا الدعاء نتيجة صبره على البلاء الكبير.
قصة أيوب عليه السلام
أنعم الله تعالى على نبيه أيوب عليه السلام بالمال الكثير و الجاه والسلطان والذرية وكان عبداً تقياً يشكر الله تعالى على هذه النعم، حيث ابتلاه الله بعدها في هذه النعم بالمرض وفقدان المال والذرية حتى صبر على هذا الابتلاء، حيث يعتبر من النماذج الكبيرة في الصبر والتي يتعلم منها الكثير من الناس، وكان متزوج من امرأة اسمها رحمة والتي تعتبر من النماذج للنساء الصابرات التي عشت معه في السراء والضراء، ثم دعا ربه بالدعاء المأثور والمذكور في القرآن الكريم الى أن استجاب الله تعالى له وجزاه على صبره بالتفريج عليه.
العبر المستفادة من قصة النبي أيوب
هناك العديد من العبر والدروس المستفادة من قصة نبي الله أيوب عليه السلام حيث كان مثال رائع للصبر على البلاء الذي أصابه الله بعد النعم الكبيرة التي كان يتمتع بها، ومن أبرز العبر والدروس المستفادة من قصة النبي أيوب ما يلي:
- اللجوء والتوجه إلى الله تعالى في السراء والضراء وفي الشدة والرخاء.
- المعرفة التامة بأن الله تعالى هو المجيب الوحيد للدعاء.
- التيقن بأن الله تعالى هو كاشف الغم لما ينزل من بلاء على الفرد وهو المجيب للدعاء.
- الرضا التام بما قسمه الله تعالى الى العبد من نعم لا تُعد ولا تُحصى.
- الصبر على البلاء بجميع أنواعه في كل النعم التي أنعم الله بها على عباده.
تعتبر قصة نبي الله أيوب عليه السلام من القصص الهامة في حياة كل مسلم والتي تتلخص في العبر والدروس الهامة التي يجب على الفرد تطبيقها في الحياة اليومية، واستخدام الدعاء المأثور الذي دعا به النبي أيوب لتفريج الكربات والهموم.