منوعات

من هو اول من استخدم الحمام الزاجل

من هو اول من استخدم الحمام الزاجل، الحمام الزاجل هو حمام هجين بين الحمام البري الحمام المستأنس ذي التكوين الجسماني الجيد، وعلى مر العصور كان الحمام الزاجل يمثل رمز من رموز التضحية، حيث أن الإنسان قديماً لم يكن على صلة بالطيور ولم يستطع الاستفادة منها، ولكن بعد مرور عصور كثيرة استطاع الإنسان استخدام الحمام رسولاً للتواصل عبر المسافات، وبرغم حمولة الحمام الثقيلة جداً والمرهقة إلا أنهم قدموا خدمة لعدة آلاف من السنين لا تقدر بثمن.

اول من استخدم الحمام الزاجل

الرومان هم أول من استخدموا الحمام الزاجل أثناء محاصرة جيوش انطونيو قوات القائد بروتس في مودلينا حيث كان اكتافيوس على اتصال مع بروتس من خلال الحمام الزاجل، أما العرب فاستخدميه خلال القرن الثاني للهجرة، ويقال أن صلاح الدين الأيوبي استخدمه أثناء حصار عكا، كما استخدمه الأيوبيون من بعده في حرب المنصورة التي هزم فيها الصليبيون، وجاء في التوراة أن سيدنا نوح أطلق الحمام من فلكه الذي يبحر في الطوفان على دفعتين فعادت إليه حمامة وفي فمها غصن زيتون ففهم وقتها أن الطوفان انتهى، وبعدها أصبح الحمام الزاجل رمز السلام، وأبضاً في الحربين العالميتين الأولى والثانية استخدم الحمام الزاجل لنقل الرسائل في أوقات انقطاع الاتصال نتيجة اشتداد المعارك.

كيف يعرف الحمام الزاجل طريقه

معروف عن الحمام الزاجل بأنه يطير بسرعة 80 كم في الساعة، وأنه يعرف وطنه حتى لو كان بعيد عنه مسافة 1770كم، ويفسر العلماء ذلك بأن الحمام الزاجل يعتمد على الشمس بالمقام الأول في تحديد وجهته وذلك لأنه يستطيع أن يحدد الوقت وموقع الشمس بمجرد انطلاقه ويتوجه بعدها إلى هدفه وفسر العلماء ذلك بأن الحمام يملك ما يشبه الخريطة، وهناك تفسير آخر بأن الحمام يستطيع استخدام المجال المغناطيسي للأرض فيحدد موقعه عليها، والتفسير الآخير الذي توصل إليه العلماء أن الحمام الزاجل يعتمد على موجات الصوت المنخفضة تحديد موطنه وطريق العودة إليه.

سلبيات استخدام الحمام الزاجل

برغم المزايا الكثيرة للحمام الزاجل وسرعته في توصيل الرسالة إلا أنه يوجد هناك بعض السلبيات التي تعيقه من إتمام  مهمته بنجاح، منها تعرضه للمرض أو الدوار أثناء الرحلة بسبب فقده للتركيز، فيسقط فاقداً للوعي ولا يتمم مهمته ولكن يمكن الاستدلال على مالك هذا الطائر من خلال الشريط المربوط بساقه والذي يحتوي على أرقام  وأسماء وبيانات معتمدة ومسجلة رسمياً تعود للمالكين، وينصح خلال هذه الفترة إطعام الحمام حبوباً كالذرة والأرز ليسترد وعيه وذلك في غضون يوم أو يومين وبعدها يصبح قادراً على الطيران والعودة إلى وطنه.

يعتبر الحمام رمزاً للسلام، ورمزاً للحنين إلى الوطن، وقديماً كان بريداً للعرب، للحمام الزاجل سلالات عديدة تتجاوز المائة، وجاءت تسميته بالزاجل من زجل الحمام أي إرسالها لبعيد.

السابق
هل ريال مدريد يدعم المثليين
التالي
مواقف السيارات في دبي

اترك تعليقاً