من هو اول من وضع علم النحو، علم النحو هو العلم الذي يختص بقواعد تكوين الجملة وقواعد الإعراب، أي أنه يبحث في الضوابط والأصول العامة لتكوين الجمل والعبارات، وموقع الكلمات ووظيفتها في الجملة، ولقد تم وضع علم النحو لمنع الاختلاط بين كلام العرب والأعاجم، ولقد اختلف بعض الدارسين لعلم النحو عن من هو اول من وضع علم النحو العرب أم اليونان، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على من هو اول من وضع علم النحو ولماذا وضعه.
واضع علم النحو
قال بعض المستشرقين أن علم النحو تم نقله من لغة اليونان، وذلك لأنه ظهر في العراق واختلط العرب بالسريان وأخذوا ثقافتهم، وقال آخرون أن علم النحو قد ظهر عند العرب أولاً، وأن ما ورد في كتاب سيبويه لا يحتوى سوى ما ألفه هو ومن سبقوه، حيث أن العرب تعلموا من النحو عندما قاموا بالاطلاع على الفلسفة اليونانية حيث استندوا في ذلك أن سيبويه اعتمد في كتابه هلى تقسيم الكلمة إلى اسم وعل وحرف، وفي الفلسفة اليونانية فالكلام ينقسم إلى اسم وكلمة ورباط، وتم ترجمة هذه الكلمات من اليونانية إلى السريانية ومن السريانية إلى العربية.
ما سبب وضع علم النحو
بعد دخول الأعاجم إلى الإسلام واختلاطهم بالعرب، فقد وجد أبو الأسود الدؤلي أن كلام الأعاجم قد اختلط بكلام العرب وأفسده، فأراد وضع مرجع يعتمد عليه السلام في كلامهم، وكان قد كتب الكلام كله اسم وفعل وحرف، والاسم يدل على المسمى، والفعل على ما أنبأ به، والحرف ما يفيد المعنى، ومن ثم أضاف أبو الأسود الدؤلي بابي العطف والنعت وبابي التعجب والاستفهام، وعندما وصل إلى فصل إن وأخواتها عرضها على علي بن أبي طالب وأمره بضم لكن، وسمي بعلم النحو لأنه عندما انتهي أبو الأسود الدؤلي قال له علي ما أحسن هذا النحو الذي قد نحوت.
أهمية علم النحو
يعتبر علم النحو واحد من أهم العلوم التي تختص بالكلام وتقسيمه وتفسيره، ولقد أولى له العرب أهمية كبيرة، فمن خلاله يتمكن الشخص من القدرة على التكلم باللغة العربية الفصحى، والقدرة على فهم كلام العرب والتعرف على تراثهم الثقافي، والتمييز بين الكلمات والأسماء والأفعال والحروف.
إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على أول من وضع علم النحو، وهو أبو الأسود الدؤلي في زمن الخليفة علي بن أبي طالب.