موقعة انهت وجود التتار ببلاد الشام، من أبرز المعارك التي حدثت في تاريخ الدولة الإسلامية هي معركة عين جالوت التي كانت نتيجتها بارزة بشكل كبير ولها تأثير كبير على الدولة الإسلامية، حيث تعتبر معركة عين جالوت المعركة الأولى التي يهزم فيها جيش المغول، في معركة حاسمة منذ عهد جنكيز خان، وبعد الانتصار الذي حققه قطز وجيشه، حيث لا تزال هناك حاميات تتارية في دمشق وحمص وحلب وغيرها من مدن الشام.
معركة عين جالوت
أمر الأمير قطز بقتل الرسل الأربعة الذين أرسلهم المغول امتثالا نصيحة مستشاره الأمير بيبرس، فقطع رؤوسهم ثم علقت في أشهر مواقع القاهرة وقتها وهي، الريدانية وباب النصر الموجود في شمال القاهرة، وباب زويلة في جنوبها، وفي سوق الخيل أحد أهم الأسواق أسفل القلعة، ليراها كافة الناس وترتفع معنوياتهم وتنهض هممهم للقاء العدو، وهذه كانت أحداث وبداية معركة عين جالوت.
نتائج معركة عين جالوت
كان للانتصار في معركة عين جالوت أثرا كبيرا جدا في روح ومعنويات المسلمين من جهة، وفي طموح المسلمين في تحرير ما بقي من مدن وبلدات العالم الإسلامي وهي التي كانت تقبع تحت احتلالين، وهما المغولي و الاحتلال الصليبي، وتبدد الاعتقاد بمقولة أن التتار لا يمكن أن يهزموا، وبدأ المماليك في الإعداد لاستعادة هيبة الإسلام بعد غياب دام سنين طويلة.
بعد الانتصار في عين جالوت
هناك العديد من الانتصارات التي حققتها معركة عين جالوت على كافة أنحاء الدول الإسلامية، فقد كان هذا النصر يبث الشجاعة والقوة في نفوس المقاتلين وتشجيعهم على القتال والاستمرار في المعارك، ومن هذه الانتصارات ما يلي:
- عودة ديار الشام إلى السيادة الإسلامية وكسـر أسطورة المغول في نفوس المسلمين.
- إقرار شرعية المماليك في الشام وامتد سلطانهم من نهر الفرات شرقا إلى برقة غربا.
- انتهاء الدولة الأيوبية وخضوع من تبقى منهم للسيادة المملوكية.
- إقرار شرعية المماليك في العالم الإسلامي .
- وقف زحف التمدد المغولي في غرب العالم سواء في شمال أفريقيا والمغرب أو في أوربا.
في نهاية المقال من الجدير ذكره أن معركة عين جالوت كانت من أكبر المعارك التي لها أثر على الدولة الاسلامية بشكل كبير، وحققت العديد من الانجازات وعملت على وقف تمديد الزحف المغولي والتتار، وتم اقرار العديد من القوانيين منها اقرار شرعية المماليك.