هل الحزن والبكاء علي الأموات مرفوض في الإسلام، أن البكاء على الميت جائز، إذا لم يصاحبه صوت مرتفع او نياح وعدم الاعتراض على حكم الله وقدره، ويجب ان يدرك الانسان ان الموت هي سنة الله في خلقه كافة سواء كان انس و جن او حيوان، واما المحرم في البكاء على الميت هو الصوت المرتفع، أما دون ذلك من الحزن والبكاء على الميت جائز وليس مرفوض في الإسلام.
البكاء على شخص ميت
ان البكاء على الميت جائز في الشريعة الإسلامية ولم يأتي دليل نهي عنه، وذلك بشرط ان لا يصاحبه صوت مرتفع أو نياح وعدم الاعتراض على حكم الله وقدره عند الموت، ولقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم وحزن حزناً شديداً وقال ” إن العين لتدمع وان القلب ليحزن وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون” ومن الوارد أن النبي قد بكى على سيدنا جعفر وهذا فيه دلالة على امن الحزن والبكاء جائز.
حكم رفع الصوت بالبكاء على الميت
أن البكاء في حد ذاته مباح وهو رحمة، وليس كما ورد أن الميت يعذب ببكاء اهله عليه هذا خطأ، اما النياح وشق الثوب فهو الممنوع والذي يعذب به الميت، وقال ابن باز رحمه الله أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم برئ من “الصالقة” وهي التي ترفع صوتها عند الموت او المصيبة والحزن الشديد وهذا لا يجوز فالواجب الرجوع الى الله والتوبة من ذلك، وأما البكاء فقط دون رفع الصوت فلا بأس في ذلك.
هل الحزن الشديد على الميت حرام
الحزن الشديد والبكاء جائز، ولم ينكره أحد من الصحابة والتابعين، ولكن الذي حرمه الله سبحانه وتعالى النياحة التي تكون على مخالفة الشريعة الإسلامي، اللطم على الخدود وإظهار الجزع والحداد على المتوفي، وقد عبر الدكتور يوسف القرضاوي أن التقاليد التي حاربها الإسلام في الجاهلية هي نياحة وعويل، والغلو في إظهار الحزن.
يشار الى ان الحزن والبكاء على الميت جائز كما نصت عليه الشريعة الإسلامية، من غير نواح وصوت مرتفع وهذا هو المنهي عنه كما ورد في الكثير من الأحاديث الصحيحة.