اسلاميات

هل الزنا الإلكتروني من الكبائر

هل الزنا الإلكتروني من الكبائر

هل الزنا الإلكتروني من الكبائر ،  الزنا الإلكتروني أي الممارسة الجنسية عبر الهاتف أو الانترنت، وما يصحبه من كلام فاحش وتبادل للصور العارية بين الشاب والفتاة، انتشر بشكل كبير بين الشباب والفتيات في العالم العربي والإسلامي، خاصة مع التطور الهائل في وسائل الاتصالات والتواصل الاجتماعي التي اصبحت متوفرة بشكل كبير بين الشباب والفتيات بما يسهل عليهم التعارف والحديث صوت وصورة عبر مختلف منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث وقعت العديد من الفتيات فيما يعرف الزنا الإلكتروني، فما هو الزنا الإلكتروني وهل الزنا الإلكتروني من الكبائر، وهل يغفر الله الزنا الإلكتروني، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع فائدة نت.

ما هو الزنا الإلكتروني

إن مفهوم الزنا الإلكتروني واسع وعام وله صور وأشكال مختلفة، حيث عرفه بعض العلماء بأنه كل علاقة بين رجل وامرأة تتم عبر الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي، يتخلل هذه العلاقة مبادلة الكلام الفاحش المُثير للشهوة مع تبادل الصور العارية، حتى الاستمناء لكلا الطرفين، وكذلك يشمل الزنا الإلكتروني مشاهدة الأفلام والمقاطع الإباحية سواء من قبل الشاب أو الفتاة، والزنا الإلكتروني ليس زنا بالمفهوم المطلق للكلمة بل إنه زنا مجازي لما ورد عن رسول الله من قوله ” كُتب على ابن آدم نصيبه من الزنا، مُدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع..”

كيف يكون الزنا الإلكتروني

للإجابة على السؤال هل الزنا الإلكتروني من الكبائر، لا بد من التعريف بكيفية وصور وأشكال الزنا الإلكتروني، فكما ذكرنا يمكن أن يكون الزنا الإلكتروني على شكل علاقة عبر الهاتف بين شاب وفتاة خارج إطار الزواج، حيث يتم مبادلة الصور الشخصية العارية لكلا الطرفين مع الحديث بكلام فاحش مُثير للشهوة، مع فرك الأعضاء التناسلية وصولاً للاستمناء، حيث يُعد الزنا الإلكتروني من الزنا المجازي المُحرم والذي يُعد من المعاصي والذنوب التي توجب التوبة على فاعلها.

هل الزنا الإلكتروني من الكبائر
هل الزنا الإلكتروني من الكبائر

اقرأ أيضاً: شروط اقامة حد الزنا

هل الزنا الإلكتروني من الكبائر أم لا

يقع الشباب والفتيات في الزنا الإلكتروني إما عن جهل فيما يفعلونه أو عن قصد، ولذا تسأل الفتيات خاصة هل الزنا الإلكتروني من الكبائر، حيث أن الزنا الإلكتروني هو زنا مجازي، ويعتبر من المعاصي والذنوب وليس زنا بالمفهوم الذي يتطلب الحد والذي توعده الله تعالى بالعذاب، ويقع الزنا الإلكتروني ضمن الزنا المجازي الذي حدثنا عنه رسول الله حيث قال ” إنَّ اللَّهَ كَتَبَ علَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أدْرَكَ ذلكَ لا مَحَالَةَ، فَزِنَا العَيْنِ النَّظَرُ، وزِنَا اللِّسَانِ المَنْطِقُ، والنَّفْسُ تَمَنَّى وتَشْتَهِي، والفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلكَ أوْ يُكَذِّبُهُ”.

يجانب السؤال هل الزنا الإلكتروني من الكبائر، يتم طرح السؤال الآخر هل يغفر الله الزنا الإلكتروني، والإجابة هي أن الله تغالى غفوراً رحيم، يغفر الذنوب والمعاصي التي يرتكبها العباد جميعاً، إلا أن يشرك، فعلى كل من ارتكب ووقع في معصية الزنا الإلكتروني الندم والتوبة إلى الله تعالى توبة نصوحة وأن يعزم على عدم العودة إلى هذا الأمر ويستغر الله ويظهر ندمه على ما فعل، ويبدأ حياة جديدة بعيدة عن تلك المعاصي وأن يشغل نفسه بالعبادات والامور النافعة، فالتائب عن الذنب كمن لا ذنب له.

تقول إحدى الفتيات إنها تعدت من عمرها الثلاثين عاماً، وتعرفت على أحد الشباب عبر الانترنت والذي وعدها بالزواج، وتطورت العلاقة مع هذا الشاب إلى حد الزنا الإلكتروني عبر الهاتف، فتسأل عل الزنا الإلكتروني من الكبائر وما حكمها وهل تعتبر زانية، حيث أجاب العلماء على ذلك بأن ما فعلته لا يرقى إلى الزنا الذي يوجب الحد، بل هو معصية وفعل مُحرم يجب عليها التوبة منه وعدم فعله مرة أخرى، حيث يُعد هذا الأمر من الزنا المجازي والذي ذكره رسول الله كما وضحنا في الحديث سابق الذكر.

هل الزنا الإلكتروني من الكبائر
هل الزنا الإلكتروني من الكبائر

طالع أيضاً: دعاء الاستغفار من الزنا مكتوب

التطور التكنولوجي في وسائل الاتصال والتواصل على الرغم من الإيجابيات إلا انه أظهر لنا ما عُرف بالزنا الإلكتروني بين الشباب والفتيات والذي يسألون عن هل الزنا الإلكتروني من الكبائر، حيث يُعد هذا الزنا من الزنا المجازي الذي لا يصل إلى درجة الزنا الموجب للحد المذكور في القرآن، وهذا لا يعني أنه هين بل هو معصية وفاحشة قبيحة توجب التوبة.

السابق
قائمة حركة في سلك رؤساء الدوائر 2022
التالي
لماذا سميت سورة مريم بهذا الاسم

اترك تعليقاً