هل يجوز مكالمة الحبيب أثناء الصيام، يعتبر الصيام من أهم ما يقوم به المسلمون في شهر رمضان المبارك، و يوجد العديد من المنقضات التي تفسد الصيام من الأقوال والأفعال المحرمة والباطلة، ويبحث الكثير من الناس عن مكالمة الحبيب أثناء الصيام واعتبارها من المنقضات أم لا والتي تعتبر من الأمور المنهي عنها في الإسلام في الحياة العادية بخلاف ان كانت خطيبته كونها من المسائل التي تختلف في الحكم والتي تستخدم في التعبير عن مشاعر الحب.
هل يجوز مكالمة الحبيب أثناء الصيام
حرم الإسلام التحدث بين أي شاب وفتاة لا تجمعهما علاقة شرعية أو رابط والتي تعتبر من الرفث والفسوق للشباب والفتيات الغير مخطوبين كونها تعتبر أجنبية، ولكنه يعتبر من الأمور التي لا تفسد الصيام ولكن يجب أن يكون الكلام شرعياً خالي من الكلمات الرذيلة والخالية من الحب والغرام كونها من الكلمات التي تفسد الصيام والتي تعتبر من الفتن التي يجب الابتعاد عنها وتجنبها، والتي تعمل على زيادة الاثارة بين الشخصين، ولا حرج إن كانت المكالمة بين الشخصين في الأمور الحياتية.
مكالمة الزوج أثناء الصيام
حلل الشرع مكالمة الزوج زوجته في شهر رمضان المبارك وتلقي عبارات الحب والغرام والتي لا تعتبر من مفسدات الصيام، ومن الأمور الهامة أن يتبادل الزوج والزوجة كلمات الحب والغزل بشرط الابتعاد عن الكلمات الحميمية التي تثير مشاعرهم، كما يجوز للزوجين المعانقة فيما بينهم وإظهار المحبة والود دون اثارة بعضهما البعض وتجنب الأمور التي تؤدي الى إبطال الصيام، ولا حرج في مكالمة الزوج لزوجته أثناء الصيام في الأمور الحياتية وتبادل كلمات الحب وإظهار مشاعر المحبة.
كلمات الغزل مع الخطيب أثناء الصيام
يتبادل الكثير من الأشخاص الخاطبين العديد من كلمات الغزل في معظم الأحيان وفي شهر رمضان المبارك، ولا يوجد حرج في تبادل مثل هذه الكلمات والتي يجب أن تكون بين الخطيبين دون أي حميمية والتي تعمل على اثارة الشخصين، ومن المستحسن الابتعاد عن هذه الكلمات لعدم التسبب في الافطار وافساد الصيام، كما أن العبارات العاطفية لا تفسد الصيام والتي من المفضل الابتعاد عنها كونها من العبارات التي تسبب في إثارة الشخصين في بعض الأحيان.
هل التفكير في الحبيب أثناء محادثته يبطل الصيام
يعتبر التفكير من الأمور التي تحصل إلى الإنسان في الحياة اليومية والتي من أبرزها عندما يتحدث الحبيب مع حبيبته، ويعتبر التفكير في الحبيب أثناء المحادثة من الأمور التي لا تفسد الصيام والتي تكون في حدود الكلام المشروع والعفيف، ون لم يكن التفكير كذلك مما يؤدي الى انزال دون أي فعل فهو من الأمور التي لا تعتبر من المفطرات حيث تعتبر مثل الاحتلام، كما ورد أحاديث نبوية في ذلك ومن أشهرها قول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) “إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها، ما لم تعمل به أو تكلم”.

كيف تتجنب المحادثات المبطلة للصيام
هناك العديد من الأمور المحرمة التي يجب اجتنابها والابتعاد عنها من خلال اتباع العديد من الطرق اللازمة والتي تساهم في الحفاظ على الصيام في نهار رمضان، ومن الوسائل التي يمكن اتباعها لتجنب المحادثات المبطلة للصيام ما يلي:
- المداومة على الطاعات في شهر رمضان الكريم حتى يبعدنا الله عن كل ما يبطل الصيام.
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والتوجه إلى الله تعالى بالدعاء للهداية.
- عدم الالتفات إلى وساوس الشيطان.
- استغلال الوقت بالطريقة الصحيحة والانشغال مع الأهل وصحبة الأخيار.
- التصدي إلى التفكير في الشهوات ومفسدات الصيام.
- التفكير دائماً بأن كيد الشيطان ضعيف.
يعتبر كلام الحب بين الأشخاص من الأمور التي لا تفسد الصيام إلا إذا كان الكلام يحتوي على العبارات الحميمية والتي تثير مشاعر الأشخاص، كما حرم الإسلام مثل هذا الكلام بين الشخصين لذين لا تجمعهم علاقة أو رابط شرعي.