متى يبدأ وينتهي وقت ليلة القدر، تعتبر ليلة القدر من الليالي التي لا تعوض، فهي ذات مكانة كبيرة خاصة عند المسلمين لما فيها من خير كبير، فهي من الأيام الخيرة والتي فيها العديد من الفرص التي يمكن ان تحقق الكثير من الفرص للمؤمن من أجل نيل رضا الله وتحقق الفرص التي يحلم بها، وعلى المؤمن ان يكون حريص خاصة في هذه الليلة أن يكون على جهوزية عالية من أجل أداء الصلاة والذكاة والدعاء، وعمل كل الأعمال الصالحة التي تقرب المؤمن إلى الله حتى ينال أجرا كبير، وقد سمت ليلة القدر بهذا الاسم لأنها تغير أقدار المؤمنين ويمكن أن تكون ليلة فارقة في دخولك الجنة أو النار.
وقت ليلة القدر
متى يبدأ وينتهي وقت ليلة القدر، تعتبر ليلة القدر من الليالي المهمة التي يسعى الكثير من المؤمنين إلى استثمارها من أجل كسب رضا الله، هذه الليلة تكون في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل كما كان يفعل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك بالعمل الصالح والعبادة المستمرة، والاجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، حيث أن هناك فضل لليلة القدر فقد نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد عليه السلام خلال ليلة القدر فقد كانت بداية نزول القرآن الكريم بشكل كامل كما يستحب أن يكثر المسلم في ليلة القدر، قراءة القرآن والدعاء والإكثار من الأعمال الصالحة والخيرة في هذا اليوم المبارك.

علامات ليلة القدر
متى يبدأ وينتهي وقت ليلة القدر، هناك العديد من العلامات التي توجد في ليلة القدر والتي تطلع الشمس صبيحتها بحيث لا يكون هناك شعاع لها حيث قال صلى الله عليه وسلم “صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع” رواه مسلم. وقد قيل ذلك لكثرة نزول وصعود وحركة الملائكة فيها فتستر بأجنحتها ومن خلال أجسامها التي تترافق مع ضوء الشمس ومع شعاعها، كذلك وقد تكون ليلة القدر معتدلة فهي لا حارة ولا تكون باردة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة”، وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة”، وقال ذلك صلى الله عليه وسلم “إنها ليلة بلجة -أي: منيرة- مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم”.
دعاء صلاة التهجد ليلة القدر
متى يبدأ وينتهي وقت ليلة القدر، هناك العديد من الطرق التي تساعد من أجل التواصل بين العبد وبين الله والتي تكون من خلال الدعاء الذي يكون في الصلاة أو من خلال الذكر الذي يقدم المؤمن فيه الولاء والطاعة لله رب العالمين، يكون ذلك بإيمان عميق وصدق يعبر فيه المؤمن عن حبه لله بالصلاة وفي الصيام والقيام، ومن الأدعية التي يدعوها المؤمن في صلاته وخاصة صلاة التهجد في ليلة القدر:
- “اللهم إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ الْخَيْرِ كُلَّهُ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْت مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. وَأَعُوذُ بِك مِنْ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْت مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرٍ مَا سَأَلَك مِنْهُ عَبْدَكَ وَنَبِيَّكَ. وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدَكَ وَنَبِيَّكَ. اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرُبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلِ أَوْ عَمَلٍ. وَأَعُوذُ بِك مِنْ النَّارِ وَمَا قَرُبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلِ أَوْ عَمَلٍ. وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خيرا”.
- “اللهم إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتِك بِأَنَّك عَفْوٌ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فأعفو عَنِّي يَارَبّ الْعَالَمِين. اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي. وتقبلني مِن عتقاءك مِنْ النَّارِ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الْمُبَارَكَةِ يَا اللَّهُ. اللَّهُمَّ اُرْزُقْنِي الصِّحَّة وَالْعَافِيَةَ فِي مَالِي وَفِي دِينِي وَفِي أَهْلِي يَا رب”.
- “اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفْوٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فاعفو عَنَّا”. فَقَدْ أَخْرَجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ : عَنْ عَائِشَةَ. قَالَت : قُلْت: “يا رَسُولُ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إنْ وَافَقَتْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ. مَا أَقُولُ فِيهَا ؟ قَال: قَوْلَي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفْوٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي”.
- “اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ. خَشَعَ لَك سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي ».
- “رَبَّنَا وَلَك الْحَمْدُ حَمْداً كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ”.
- “رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْت مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ. أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ وَكُلُّنَا لَك عَبْدٌ “.
متى يبدأ وينتهي وقت ليلة القدر، على المؤمن أن يجتهد من اجل كسب رضا الله ولا يمكن ذلك إلا من خلال العمل الصالح والتواصل مع الله بشكل مستمر حتى يحقق الله الأجر والثواب لكل مجتهد، يكون ذلك من خلال الأعمال الكثيرة التي يمكن أن يعملها المؤمن، من صلاة وصيام وذكر وعمل صالح يساهم بشكل فعال في تقريب المؤمن إلى ربه.