علل يعظم الاثم بالنظر الحرام، بطبيعة الحال أن النظر للأشياء المحرمة بشكل عام هو من المحرمات التي فرضها الله علينا، لذلك قال تعالى في في كتابه الحكيم ” وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ” والنظر للمحرمات هي تجسس على حرمات الآخرين، فالحرمة في الإسلام مقدسة، و وضع الله لها عقوبات وخيمة، وعن ابن بريدة عن أبيه: عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال لعلي: يا علي، لا تُتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة.
يعظم الاثم بالنظر
علل يعظم الاثم بالنظر الحرام، النظر إلى المحرمات من العادات السيئة التي ينظر المجتمع للناظر للحرام بنظرة سيئة واتخفاف، لأن تتبع العورات إنقاص من مروءة الإنسان، وليسارع الناظر بالتوبة وتتبع الذنب بالتوبة العاجلة و النصوحة وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ” إتبع السيئة الحسنة تمْحُها ”
ما هو التجسس
علل يعظم الاثم بالنظر الحرام، التجسس على المسلمين وتتبع عوراتهم أمر حرام، وحرمه الله عز وجل في كتابه الحكيم ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ”
وذكر في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ولا تجسسوا ولا حسسوا وعقاب ذلك هو الخزي والفضيحة في الدنا والآخرة، فقد روى أبو داود أن الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم قال ” يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه الا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإن من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته.
علل يعظم الاثم بالنظر الحرام
علل يعظم الاثم بالنظر الحرام، النظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرميَّة، فإن لم تقتله جرحته، وهي بمنزلة الشرارة من النار تُرمى في الهشيم، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه، كما قيل:
يا راميًا بسهامِ اللحظ مجتهدًا … أنت القتيل بما ترمي فلا تُصِبِ
وباعثُ الطرفِ يرتادُ الشفاء له … توّقَّـه إنه يأتيك بالعطبِ
- الإجابة:
لأنه جمع بين الأمرين التجسس والنظر للحرام وهو محرم بنص القرآن.
إخترنا لكم : كيف أبتعد عن النظر إلى الحرام
علل يعظم الاثم بالنظر الحرام، عدم النظر للمحرمات يسد عنا بابًا من أبواب جهنم، فإن النظر هو باب الشهوة الأول للدخول على مواقعة الفعل، وتحريم الله – تعالى – وشرعه حجابٌ مانعٌ من الوصول، فمتى هتك الحجاب وقع المحظور، ولم تقف نفسه منه عند غاية، فإن النفس في هذا الباب لا تقنَع بغاية تقف عندها، وذلك أن لذتها في الشيء الجديد.