اذكر الدليل على تحريم الخروج على ولاة الامر ؟، ولي الأمر هو صاحب الأمر و سلطانه و الحاكم و هو الذي يرعى شؤون رعيته، و قد يكون حاكم عادل و صالح و هذا نادر في زماننا للأسف و قد يكون فاسق أو ظالم و قد حرم الله الظلم على نفسه، خير راعي في البشرية كلها هو نبي الله محمد- صلى الله عليه وسلم- فقد كان ليناً عدلاً محب للخير و على قدر من المسؤولية جاء إلى و أخرجنا من كهف ظلالنا إلى النور و الهداية و دين الرحمة أرشدنا إلى خالقنا الرحيم العظيم، و حرم الله سبحانه و تعالى أن يخرج أحد من الرعية على حاكمه و وليه.
ما هو المقصود بالولاية
الولاية تعني في اللغة العربية من أصل وَليَ أي تولى أمر و مسؤولية ما و هذا ولي أي هو المسؤول و ولي العائلة هو الأب و ولي الفصل هو المعلم و ولي الدولة هو الحاكم أو الرئيس و ولي العمل هو رب العمل و ولي الشركة هو رئيس الشركة ، و في الإسلام لها عدة أنواع مختلفة قام علماء الإسلام بتقسيمها و توضيح معناها نذكرها:
- باعتبار أصلها و المصدر الذي أتت منه و هي ولاية ذاتية و ولاية مكتسبة.
- بناء على موضوعها أو الشيء المتعلق بها و هي ولاية على النفس و ولاية على المال.
- بناء على حجم هذه الولاية أو صغرها و هي ولاية كبرى و ولاية صغرى.
- بناء على محل الولاية أي في الخصوص و العموم و هي ولاية خاصة و ولاية عامة.
- بناء على القوة و الضعف للقاصرين و هي الولاية القوية على النفس و الولاية الضعيفة على النفس و الولاية القوية على المال و الولاية الضعيفة على المال.
ما الدليل على تحريم الخروج على ولاة الامر
جاء في الإسلام تحريم الخروج على ولاة الأمر و أن يخرج عن نهجه و يتفرقوا إلى عادل و ظالم و يأتي بالفسق و يظلم في المال ملكه و في نفسه و يمتد ليشمل ظلمه الناس و منهم من لا يحكم كما أمر الله بشرعه المحكم، اذكر الدليل على تحريم الخروج على ولاة الامر ؟
إجابة السؤال:
عن مسلمة أنه جاء في رواية أم سلمة زوجة الرسول- صلى الله عليه وسلم- عن الرسول- صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” أستعلمكم الأمراء فتعرفون و نكروا أنه مكروه كان بريئاً و نفى تسليمه، و لكن و رضاهم و تابع” قالوا يا رسول الله لا نقاتلهم قال: ” لا ما صلوا ” أي من يبغضه بقلبه و ينكره بقلبه.

تولي الأمر و الحكم ليس بالأمر الهين و السهل فهو مسؤولية عظيمة أمام الله عز و جل فسيحاسب الله الولي يوم القيامة على كل كبيرة و صغيرة، و الله ولينا و أعظم الملوك و قد حرم الله سبحانه و تعالى الظلم على نفسه فكيف بالعباد، نرى الناس يتهافتون على الكراسي و الحكم و نسوا ما فيه من مسؤولية و ظنوه فقط جلسة و لبسة و مال، حيث كان الصحابة يخافون و يتفادون أن يصبحوا ولاة أمر المسلمين لعظم و صعوبة هذا المنصب