اسلاميات

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت شرعا

هل يجوز التبرع بالاعضاء

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت شرعا، لا يعد التبرع بالأعضاء البشرية أمرا حراما هذا الرأي جاء من قبل العديد من العلماء والمفكرين المسلمين، ومع ذلك فإن هذا التبرع يكون وفق مجموعة من الضوابط بحيث أن يكون وفق شروط معينة، من أهم هذه الشروط أن تكون الأعضاء التي سوف يتم التبرع بها الإنسان من الأعضاء التي لا يجب أن يكون عليها تأثير على الأنساب، مثل المبيض أو الخصية أو غير ذلك من الأعضاء التي قد تؤدي إلى حدوث تخالط في الأنساب. كما أنه على المتبرع أن يكون بكامل قواه العقلية وأن تتوفر لديه الأهلية وأن يكون بالغًا عاقلًا راشدًا، فقد اشترط الفقهاء والعلماء في الواهب أن يكون من أهل التبرع ويجب أن يكون عاقلًا بالغًا رشيدًا.

هل يجوز التبرع بالاعضاء

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت شرعا، كما انه من الشروط الواجب مراعاتها أن يكون المُتبرَّع له معصوم الدم، بحيث ألا يكون في دمه مهدورًا بسبب حد أو لسبب آخر، سواء كان هذا المتبرع كافرًا أو كان مسلم، وإذا كان كافرًا فيجب أن يكون كافرًا مسالمًا فلا يجوز التبرع له في حال كان كافرًا حربيًا لأنَّ دمه يكون مهدر في الشريعة الإسلامية، وقد جاء هذا الاستدلال من أهل العلم بهذا الشرط لما جاء عن أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما حيث قالت: “قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهي مُشْرِكَةٌ في عَهْدِ قُرَيْشٍ إذْ عَاهَدَهُمْ فَاسْتَفْتَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهي رَاغِبَةٌ، أَفَأَصِلُ أُمِّي؟ قالَ: نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ” أن يتم نقل أعضاء الجسد بطريقة التبرع وليس من خلال البيع التي حتى لا يكون هناك إهانة لكرامة الإنسان أو لجسده، فالإنسان ليس سلعة تُباع أو تشترى، هذا والله أعلم.

هل يجوز التبرع بالاعضاء
هل يجوز التبرع بالاعضاء

حكم التبرع بالاعضاء مقابل المال

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت شرعا، هناك إجماع بين أهل العلم أنه لا يجوز ولا يصح بيع الأعضاء البشرية، أو أن يكون هناك بيع أو استبدال مقابل المال، وإذا كان الإنسان في حالة مرضية صعبة أو كان في حاجة إلى عضو فيجوز له العمل على شراء هذا العضو والعمل على دفع ثمنه لأجل الضرورة، على أن يكون في هذه الحالة الثمن محرمًا على صاحبه، هذا والله أعلم.

حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت إسلام ويب

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت شرعا، بناء على ما جاء في موقع إسلام ويب فإنَّه لا يجوز للمسلم أن يقوم ببيع أعضائه بعد الموت، ذلك أن المتبرع يجب أن يكون مالكًا فعليا لجسده من أجل أن يتبرع به، والإنسان بالحقيقة لا يملك جسده وليس في محل تفويض عنه، ومن أجل ذلك لا يجوز للإنسان أن يتبرع أو يقوم ببيع أعضاء جسده بعد الموت، هذا والله أعلى وأعلم.

حكم الْتبرع بالاعضاء بعد الموت ابن باز

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت شرعا، يرى العلامة بن باز أن التبرع بالأعضاء سواء كان هذا التبرع في الحياة أو كان بعد الموت أمر مختلف فيه بين قبل أهل العلم، فبعض العلماء لك أجاز هذا النوع من التبرع ومنهم من منعه، حيث يرى العالم بن باز أنه لا يجوز للمسلم أن يقوم بالتبرع بجثته حتّى يتم تشريحها، أو أن يتم التبرع بأحد أعضائه بعد الموت لأنَّ أعضاءه ليست له، فهي ملك لله، فلا يجوز للمسلم أن يتصرف بجسده على هذا النحو فهو لا يملك تفوض بالتصرف فيه، وهو ليس ملكه وهذا والله أعلم.

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت شرعا، يعد هذا الموضوع بالذات من المواضيع التي فيها خلاف كبير بين العلماء، منهم مَن أجازه، ومن العلماء من حرمه، وعلى هذا الأساس يجب معرفة ما هو الجزء الذي يراد منه التبرع، ومن هو الشخص الذي سوف يتم التبرع له، وما هي ديانة هذا الشخص المراد التبرع إليه، كما أنه من المهم معرفة إذا كان هذا التبرع بضغط نفسي أو بسبب الضغط المالي، فلكل حالة جوازها ومنعها والتي قد تختلف على حسب الظروف، وهذا والله أعلى وأعلم.

السابق
لماذا سمي كهف مجلس الجن بهذا الاسم
التالي
عقوبة التهرب الجمركي في السعودية 1443

اترك تعليقاً