كم سنة استمرت الغيبة الصغرى، الشيعة هم طائفة من طوائف الديانات الدينية الشيعية والتي تتبع منهج وعقيدة معين، ولهم معتقدات تخص ظهور السيد المسيح عيسى عليهم السلام، حيث تشير مصادر الشيعة إلى ولادة المهدي المنتظر منذ فترة طويلة، ولكنه تم اخفاءه من البداية من قبل والده الإمام العسكري حتى لا يتم قتله من قبل السلطات العباسية، والتي سميت الغيبة الصغرى واستمرت إلى ما يقارب 69 إلى 79 سن حسب الروايات الشيعية، ومن ثم الغيبة الكبرى، ومن خلال هذا المقال سوف نقدم لكم مزيد من التفصيل حول هذا العنوان.
ما هي الغيبة الصغرى
الغيبة الصغري هي الغياب لمدة قصيرة، وهي عقيدة المذهب الاثني عشري ومصطلح يشير إلى الوقت الممتد من عام 260 هجري أي عند شهادة الامام الحادي عشر للشيعة الحسن العسكري إلى وفاة السفير الرابع عام 329 هجري، ففي هذه المدة غاب محمد بن الحسن المهدي عن الأنظار، لكنه كان يتصل بشيعته عن طريق وكلاء خاصين يسمون بالسفراء، وعددهم أربعة هم عثمان بن سعيد العمري، وإبنه محمد بن عثمان العمري ،والحسين بن روح النوبختي، وعلي بن محمد السمري. وتسمى بالصغرى في مقابل الغيبة الكبرى التي بدأت سنة 329هـ بوفاة السفير الرابع علي بن محمد السمري، وهي مستمرة إلى الآن ولا يعلم أحد زمن الظهور إلا الله تعالى.
بداية الغيبة الصغرى
امتدت فترة الإمامة للحسن العسكري من شهادة أبيه الامام الهادي سنة 254 هـ إلى شهادته 260 هـ، وذلك في خفاء عن شيعته وتقية من الحكام بسبب ما فرضته السلطة العباسية من إقامة جبرية وتوجيه العديد من الجواسيس والعيون إليه والتشديد عليه، فقد منع الشيعة من الوصول إلى الإمام العسكري وكانوا يتصلون به من خلال وكلاء أو سفراء، وتشير بعض المصارد أن الامام العسكري لم ينصب علانية ابنه للامامة من بعده وذلك خوفا من المعتمد العباسي والذي كان يبحث عن الامام المهدي كي يقوم باعتقاله أو قتله، ولكن عرفه على بعض المقربين وأصحاب البيت، فبناءً على هذا الرأي تكون بداية الغيبة الصغرى من سنة (٢٥٥هـ)، وتكون مدَّتها (٧٤) سنة.
ما هي أهم أسباب الغيبة الصغرى
ظهور الإمام المهدي في آخر الزمان هي من الأمور المسلمة والمعروفة لدى المسلمين ولكن السلطة آنذاك كانت تراقب وبحذر شديد ولادة المهدي للقضاء عليه وقتله، وخاصة أن هناك بعض الأخبار الواردة عن النبي محمد صلّ الله عليه وسلم تؤكد على أنه التاسع من ولد الإمام الحسين، ولهذا قام الإمام العسكري باخفاء ولادة مولوده على السلطات العباسية في ذلك الوقت، ولكن في نفس الوقت قام بتعريفه إلى عدد من أصحابه المقربين وأهل البيت والذي قُدر عددهم بأربعين شخص.
مسألة إتصال الشيعة بالإمام المهدي خلال النواب الذين وضعهم واحدا بعد الآخر، وأول من عمل بنظام الوكالة من الأئمة هو الإمام الصادق(ع) وهي أشبه بنظام سري مرتبط بالإمام عليه السلام، فلما انتقلت الإمامة إلى الإمام المهدي(عج) حصلت الغيبة الصغرى لا أحد يلتقي بالإمام إلا السفراء الخاصين.