هل الملك فيصل ضرب 200 صاروخ، الملك فيصل بن عبد العزيز والذي حكم المملكة العربية السعودية في فترة ما بين 1962 إلى 1975، وسطر تاريخ مشرف مليء بالبطولات والمواقف الداعمة للدول العربية في وجه الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وكان يردد دائماً بزوال الجيش الإسرائيلي من الأراضي العربية التي احتلها، ولقد ترددت بعض الأخبار التي تفيد أن الملك فيصل ضرب 200 صاروخ على إسرائيل في حرب أكتوبر، والتي خاضتها على الأراضي المصرية، فما صحة هذا الخبر، وما هي المساعدات والدعم الذي قدمه الملك فيصل في تلك الحرب، سوف نجيب على هذه الأسئلة من خلال السطور التالية.
الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ملك السعودية الثالث، والحاكم السادس عشر من أسرة آل سعود، الملك فيصل والذي تولى مهام العديد من الأمور السياسية والدبلوماسية في مقتبل العمر، حيث تم تكليفه بتهدئة أوضاع عسير عام 1922 مع اليمن، والذي كان يبلغ آنذاك 20 عام، كما تم تعيينه نائب للملك عبدالعزيز في الحجاز عام 1926م، وتعيينه في منصب رئيس مجلس الشوري السعودي وهو في عمر 21 عام، وبعد ثلاثة أعوام صدر أمر ملكي بإنشاء وزارة الخارجية السعودية وتعيينه وزيراً لها.
ضرب الملك فيصل 200 صاروخ
في الحقيقة أن الملك فيصل لم يضرب 200 صاروخ ولكن قام بمساندة الجيش المصري، ومده بالتبرعات التي وصلت قيمتها إلى 200 مليون دولار أبان حرب أكتوبر عام 1973م، من أجل دعم المعارك والمجهود الحربي في مصر ضد إسرائيل، كما أعن حظر بيع النفط على الدول المعاومة لإسرائيل كوسيلة ضغط وإجبار لإنسحابها من الأراضي العربية التي احتلتها، كما دعم الجبهة السورية بفوج من المدرعات وبطارية مدفعية وفوج المظلات الرابع ومدرعات لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي، وعددهم ثلاثة أفواج وبطاريات ومدفعية ذاتية، كما أنه أمر بإنشاء جسر جوي لإرسال 20 ألف جندي إلى جبهات القتال الأردنية.
بطولة الملك فيصل في حرب أكتوبر
خاض الملك فيصل بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية والذي حكم في فترة ما بين 1962 إلى 1975، حرب أكتوبر حيث كان حكيماً وقائداً في استخدام أسلحته العسكرية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية من أجل نصر الدول العربية على العدو الصهوني، حيث بدأ بدعم مصر في المعركة التي تستهدف أراضيها وكرامة الأمة العربية في حرب أكتوبر 1967، فور العدوان طالب العاهل السعودي الملك فيصل قادة دول الخليج والأقطار العربية بتقديم جميع أنواع الدعم للدول المعتدى عليها، كما طالب الملك فيصل بتخصيص مبالغ كبيرة حتى تتمكن تلك الدول من الصمود في وجه العدوان الإسرائيلي.
وخاض الجيش السعودي معارك طاحنة في مواجهة جيش العدو الصهيوني، أدت في النهاية إلى خروج الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي المصرية مهزوماً وانتصار مصر بمساندة الدول العربية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.